عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-11, 09:22 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: النظافة من الايمان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة النظافة أعتبرها من الأمور المرتبطة بالتربية الشخصية لكل فرد داخل المجتمع ،وطبعا الجماعة هي أيضا معنية بالأمر طالما هي الساهرة على تربية الفرد ،وكان من الأولى أن تكون الدول الإسلامية رائدة في مجال النظافة لأن دينها دين القيم العليا ولعل قيمة النظافة من بينها.
فالنظافة من الإيمان.
ولكننا للأسف نجد في العالم دولا سبقتنا بكثير إلى ريادة هذا الملف -ملف النظافة- وخططت له برامج وساقت فيه ثقافة وقرت فيه قرارات وقوانين حتى نجحت ببراعة في تسيير ملف النظافة وتدبيره على المستوى السياسي والقانوني والتربوي والثقافي بشكل لا مثيل له،وأخص بالذكر "اليابان" التي استغنت عن عمال النظافة .

استغنت عن هذه الوظيفة في البلد وحملت مسؤولية النظافة لكل شخص من موقعه العملي والمهني،واعتمدت على إشاعة الوعي والتربية في البلد ،والنتيجة التي حصلت عليها في نهاية المطاف أنها نجحت في التدبير المالي بربح ميزانية موظفي النظافة واستغلت الميزانية في تدابير أخرى ...وفي نفس الوقت تعلم الجميع كيف يخدم نفسه سواء في بيته أو مقر عمله...
بالنسبة للتعليم في اليابان، التلميذ عندما يدخل للقسم لا يجد أوساخا إطلاقا ،لأن الحصة السابقة تم تنظيفها من طرفهم بمعية الأستاذ قبل الخروج منها،فليس العيب عندهم جمع النفايات والمخلفات،بل هي زيادة في التكريم الإنساني ،ولكن عن أية أوساخ نتحدث داخل قسم ياباني ؟
هل هي أكوام الأوراق ؟
أم أكوام البرتقال والمندرين؟
أم أكوام الزريعة نوار الشمس ؟
أم أكوام ملفوفات الحلويات والمطاطيات؟؟؟
.
.
.
لا شئ من كل هذا ،فالتثقيف الصحي والوعي بالنظافة جعل التلاميذ يحترسون على نظافة القسم وثقافتهم أصبحت لا تسمح لهم برمي أية نفايات ،وبالتالي يحسون بجرم السلوك إن سلكه أحدهم ويكون التلميذ قد عرض نفسه للمساءلة والعقاب واستنكار الزملاء .

تخريجة حكيمة لهذا الشعب ؟؟أليس كذلك؟

نأتي لدور المغرب في شأن النفايات
قبل أن أتحدث عن المدرسة والقسم ،لا بأس أن أسجل ملاحظة أعيشها وألاحظها في المدن المغربية عموما ،أثناء الإضرابات التي تشنها شغيلة النظافة،ففي خضم ثلاثة أيام تجد المدينة تكاد تغرق في نفاياتها ،والذي يؤسف له أن هذه النفايات والطريقة التي توضع بها على جوانب الطرقات في أكياس مكشوفة أم ممزقة قابلة للنثر وإصدار الروائح يندهي لها الجبين خجلا،بل ولا يقتصر الأمر على النفايات الصلبة وحدها...تجد أيضا سوائل كريهة الرائحة،وبقايا الأسماك النتنة.... كل هذا للأسف ينم عن لا وعي الساكنة بطرق التعامل مع الأزبال والنفايات ،وكذا يعبر عن غياب ثقافة تدبير النفايات عند الأفراد، وطبعا لا مجال للحديث عن سوء تدبير المعنيين بالقطاع ،فهذا موضوع آخر ليس هذا موضعه.
أكتفي بهذا القدر اللحظة،وسأعود لمناقشة موضوع النظافة وكيفية التعامل مع الأزبال داخل المدارس .
أشكرك أستاذي على اختيار الموضوع المهم الذي نعايشه ونحتاج فيه لوقفة واعية وكلمة جدية.
وأتمنى التعقيب على أفكاري فما زلنا في حاجة للوعي والتثقيف الصحي والبيئي في هذا الشأن







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس