المدخن يضر بمن حوله ولا يضر نفسه فقط ، فالتدخين محرم على الرجال والنساء على حد سواء ،أما بالنسبة للنساء المدخنات فمصيبتهن أعظم لأن مظهرهن يصبح منفرا ومقززا و يفقدن أنوثتهن ورقتهن وأهم شيء لديهن حياؤهن ، و تدخين الفتيات في مجتمعنا أصبح كالنار في الهشيم ، ويمكن اعتبار تدخين الفتاة أول خطوة نحو الانحراف التي تؤدي الى مالا نهاية مثل (المخدرات وشرب الخمر .......الخ ) فمعظم الفتيات اللواتي تدخن تنظرن إلى أن التدخين هو موضة و تقليد إما للغربيات أو للرجل أو كنوع من المساواة معه ،أو تعبير عن الحرية الشخصية والانفتاح والتمدن والتطور والتمرد على العادات والتقاليد ، أو نوع من الفضول وهذا ناتج عن :
 غياب الوازع الديني – رغم أننا نجد فتيات محجبات يدخن ليس السجائر فقط وإنما الشيشة....-
 غياب الأسرة ماديا أو معنويا وعدم القيام بالدور المنوط بها على الوجه الصحيح إذ أصبح الهاجس الوحيد لديها هو توفير المال لتلبية متطلبات الأبناء ألا معقولة والتي تنهك كاهل الأسرة .
 أصدقاء السوء ،
 الإعلام بشتى أنواعه .
 ظهور قيم جديدة منافية ومناقضة ومناهضة لمجتمعنا .
 تخلي المؤسسة التعليمية عن مهمة التربية والاكتفاء بالتلقين وغيرها من العوامل التي أدت انتشار هذه الظاهرة الوبائية.
وصدق الشاعر حين قال:
فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابا
فلن تخشى حياء من رقيب ولم تخش من الله الحسابا
إذا سارت بدا ساق وردف ولو جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوماً أهذا طبع من رام الصوابا
أهذا طبع طالبة لعلم إلى الإسلام تنتسب إنتسابا
ما كان التقدم صبغ وجه وما كان السفور إليه بابا
شباب اليوم يا أختي ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئاب

وقال آخر :
إذا قل ماء الوجه قل حيـاؤه ولا خير في وجهٍ إذا قل ماؤه
وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني
إني كأنــــي أرى من لا حيــــاء له ولا أمانة وسط القـــوم عريانا

موضوع رائع مع مودتي وتقديري