♥بسم الله الرحمن الرحيم ♥ ♥والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي اله وأصحابه أجمعين ومن أهتدي بهديه ليوم الدين♥ قد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين بين أمور لم يجمعها لغيرهم من أهل الطاعات ♥♥ فقال الله سبحانه وتعالي♥♥ ♥ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153) ♥[سورة البقره] ♥ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)♥.[سورة البقره] ♥الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ♥156. [سورة البقره] ♥أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ♥157. [سورة البقره] {♥وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا♥} [السجدة] ومن أقوال الحبيب المختار صل الله عليه وسلم عن "الصبر". ففى "الصحيحين" من حديث أبى سعيد رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :"ما أعطى أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر" وفى حديث آخر :"الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" عن ♥رسول الله صل الله عليه وسلم♥ أنه قال : "لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده وفى ماله وفى ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة". حديث سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال: قلت: يا ♥رسول الله♥، أي الناس أشد بلاء؟ قال "الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على الأرض وليس عليه خطيئة" قال الترمذى : حديث حسن صحيح. أقسام الصبر فلنعلم أن الصبر على نوعين: أحدهما: بدني، كتحمل المشاق بالبدن، وكتعاطي الأعمال الشاقة من العبادات أو من غيرها. النوع الآخر: هو الصبر النفساني على مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى ♥وهناك ثلاث أقسام للصبر♥ 1)الصبر على طاعة الله سبحانه, وهو مجاهدة النفس علي الصلاة وفعل أوامر الله علي أعلي درجات من الأتقان والأحسان والمداومه 2)الصبر عن المعاصي، وما أحوج العبد إلى ذلك. إن كان الفعل مما تيسر فعله، كمعاصي اللسان من الغيبة، والكذب والمراء وغض البصر وحفظ الفرج ونحوه، كان الصبر عليه أثقل,ومجانبة أماكن الفتن 3)ما لا يدخل تحت الاختبار: كالمصائب، مثل موت الأحبة، وهلاك الأموال، وعمى العين، وزوال الصحة، وسائر أنواع البلاء، فالصبر على ذلك من أعلى المقامات، لأن سنده اليقين. وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :"من يرد الله به خيراً يصب به".أي يبتليه"ليصبرفدعا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصبرخير. *والصبر على أذى الناس من أعلى المراتب، قال الله تعالى : {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} [آل عمران: 186] وقال تعالي {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون} [الحجر: 97] وقال تعالي :{ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل: 126]. ♥الحل♥ الله خلق الداء ومعه بفضله الدواء! أما لرفع الأبتلاء فناك بعض الأشياء لا بد فعلها لكي يرفع البلاء فقال الله تعالي: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ(3)} [سورة الطلاق] تحقيق تقوي الله واليقين بالله وحسن الظن بالله والرجوع الي الله والتذلل الي الله وكثرة الاستغفار وكثرة السجود لله والتدرع لرب الأرض والسموات وكثرة فعل الطاعات وأجتناب المعاصي والاثام وعدم الشكوه لغير الله والنجاة بكثرة الدعاء الي الله صدقا واخلاصا وخشوعا مستوقنين الأجابه من الله الرحمن الرحيم المجيب الكريم. ♥اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا علي الصبر في الضراء والسراء واجعلنا ربي من الحامدين الشاكرين الراضين بقضائك يا الله وطهرنا قبل أن نلقاك وثبتنا وأعنا واعفو عنا واغفرلنا وارحمنا اللهم آمين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين