عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-05, 21:00 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي التعليم بالمملكة :على المسئولين عن فشل عدة الإدماج وعقم العدة الجديدة تقديم الاستقالة



العدة الجديدة مجرد أوراق لبقال الحي
تبدو العدة الجديدة لإصلاح التكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في ما تقدمه من تصورات وشروط ... أشبه بلوحة سوريالية لفنان نيف بلا معارف... وهو ما جعل هذه المبادرة غير قابلة للإنجاز لا على مستوى انتقاء الأساتذة المتدربين ولا على مستوى تكوينهم وفق الجدولة التي تتضمنها.
فالوضعيات المهنية ليست تكوينا مهنناتيا مدمجا للمنهاج وليست استمرارية للمركز الذي له انشغالاته. وهكذا بقي المركز كالمحراب والمدرسة التطبيقية كالملجئ التكويني الوجودي للمتدربين كالمعتاد ليجدوا أنفسهم بين ذلك المرشد والآخر وبين ذلك المكون والآخر وبين التخطيط لتلك المادة والمادة الأخرى وبين الوحدة والمجال والتيه في ما سمي بريستيجيا "المهننة"
وفي هذه الوضعية السوريالية النيفة يبقى البعد التربوي الاجتماعي الذي تتضمنه نواة الكفاية المستهدفة في التكوين حسب العدة الجديدة بدوره عبارة عن زخرفات تعابيرية لم تجد لها وظيفة حتى في الحياة المدرسية التي خصصت لها ساعات منفصلة عن الحياة المدرسية بدليل أنه في الوضعيات الصعبة التي تعرفها بعض المدارس تحت إكراهات معينة تتغير فيها المنهجية ذاتها والهيكلة للتعلمات... يجد المتدرب نفسه في حيرة بين تفعيل العدة وفق ما تلقاه من تكوين في المركز وإلقاء درس في مدرسة تحتاج إلى مهارات لا اعتبار لها في العدة لا في المصوغات الأساس ولا في ما تعتبر اختيارية ولا في الست ساعات المبرمجة للحياة المدرسية.

لا يليق الاستمرار بشقاء وعي المذنبين
الأزمة أكبر من تراكيب جمل منقولة عن علوم تربوية غير محينة وغير وظيفية وأكبر من نقل لمبادئ رياضياتية جيدة بصنوبية وتصنع العلمية وأكبر من اعتماد ما هو أساسي بغير إدراك لتطور المفهوم الأساسي في عصر تتطور فيه العلوم يوميا وأكبر من التركيز على القراءة بأعين عمياء في غير مفهومها المتطور والحديث حيث تغيرت أشكال الرسائل...
إنها أزمة مفاهيم وأزمة تفكير وأزمة ديداكتيك انعكست سلبا على الكفايات بما جعلها سجينة المدرسية وحرم بها أبناء الشعب من بيداغوجيا الإدماج من طرف نفس المسئولين المشرفين على هذه العدة الجديدة العقمة علما أنه تم تنبيههم منذ 2007-2008 في مكناس ومراكش بشكل رسمي. ولعل المقلق والمحرج هو أن هؤلاء المسئولين يقفون عاجزين ينظرون إلى المكونين وهم يشتغلون على تكوين أساتذة متدربين سيكرسون لا محالة على براءتهم متحفية المدرسة العمومية في منظومة تربوية متكاسلة بين الشعوب.
فالمطلوب إذن بعد فشل عدة بيداغوجيا الإدماج وعقم العدة الجديدة هو تقديم استقالتهم والاعتذار للشعب وإعطاء المثال في تفعيل الدستور الجديد من داخل أشرف المهن خاصة وأننا في مجتمع يعول فيه على المدرسة لتغييره ذلك انه هناك مؤسسة ودستور و أمة لا يجوز أن يخدعوا في ما يليق لأن يستثمر في المورد البشري منذ طفولته لصيانة كرامة مجتمع هو اليوم من أكثرهم تكاسلا دوليا.

الرهان الذي يستحق وقفة أمة
هناك من يحاول إيجاد منفذ في الحديث عن "المدرسة المغربية" وإن صحيح أن الفكرة مغرية لكن لا يحتاج الأمر إلى مجهود لإدراك أنه ليس في الأمر سوى هروب إلى الأمام ذلك أن المدرسة المغربية تحتاج إلى مشروع قد يغير حتى في البنية الحكومية وهو ما سيتطلب موافقة ملكية وربما استفتاء خاص بالعائلة التعليمية باسم الأمة. نعم هناك إمكانية التأسيس إلى مدرسة مغربية ولكن ثمة سؤال في الجهوية بل وحتى في الدستور على مستوى المقاربة مما يتطلب تقديم استقالة السيدان عازمان والمنوني.
طبعا ونحن في هذا المستوى من الحديث ولتأكيد هذه الإمكانية فغن التعليم المغربي يليق به أن يعتمد التدريس بالمهارات بنسبة 50% . وفي هذا الصدد يليق التذكير بأحد أسباب فشل بيداغوجيا الإدماج وهو المتمثل في ما يحرر معرفة الكينونة من المفاهيم النمطية المستندة إلى علوم متقادمة ومنه فإن أمر المطالبة بتقديم الاستقالة للمسئولين المعنيين ليس من باب الكلام للكلام أو حتى الانتقاد التحليلي؟
بوجمع خرج: مؤطر بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم






    رد مع اقتباس