عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-04, 21:52 رقم المشاركة : 2
ام زين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام زين

 

إحصائية العضو







ام زين غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام الشخصية الذهبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 2

وسام المنظم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: العنف العاطفي للطفل لا يقل قسوة عن العنف البدني


اسمحي لي باضافتة

هنا حتى تعم الفائده

مقال لـ: سوزان جاكوبي
ترجمة: مروه حسن عبد السلام

ذات يوم، وفي أثناء جلوسي بأحد الأندية وصل إلى سمعي صوت أم تنهر ابنتها بالمنضدة المجاورة لأنها ترفض أن تغطس بوجهها في المياه في أثناء درس السباحة.
كانت الأم تتفوه بعبارات للطفلة الباكية التي تعد عمرها على ثلاثة أصابع مثل:

"أنتي جبانة. كل أسبوع تصيبيني وأبيكِ بالخجل أمام الناس. لا أصدق أنكِ ابنتي".

مشهد مؤلم يثير الغضب في النفس. ومع هذا، لم أستطع أن أقول شيئًا للأم وإلا صرخت بوجهي كي لا أتدخل في شئون غيري.

ولكن، مما لا شك فيه أن مشهدًا كهذا لا يقل إيلامًا عن مشهد إيذاء الطفل بدنيًا عن طريق الضرب. لهذا، يمكن أن نسمي هذه الحالة بالعنف العاطفي الموجه ضد الطفل.

تقول د. "إليزابيث واتكينز" مدير مركز الرعاية الأولية بإحدى المستشفيات الأمريكية:
"على الرغم من أن عنفًا كهذا لا يخلف ورائه جروحًا وندبات على الجسم بحيث يمكن وضع إحصائيات بعدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف العاطفي، فإن أي شخص يتعامل مع الأطفال بصفةٍ مباشرة يعلم أن المشكلة منتشرة على نطاق واسع".


أجرى الطبيب النفسي الأمريكي "بايرون إيجلاند" عدة دراسات عن تربية الأطفال ونمو الطفل في المراحل الأولى من عمره، وذكر في دراساته أن الآثار الناتجة عن تعرض الطفل للعنف العاطفي لا تقل قسوة وتدميرًا عن العنف البدني.

فهذا النوع من الأطفال يعاني قصورًا في تطور قدراته العقلية والنفسية مع تقدمه في العمر أكثر من الأطفال الذين يتعرضون للعنف البدني. ويرجع هذا إلى أن العنف العاطفي يدمر ثقة الطفل بنفسه بصفة مستمرة. وأركز هنا على كونه يتم بصفة مستمرة.


ومثال على ذلك، الأم التي سمعتها تنهر ابنتها بقولها: "كل أسبوع تصيبيني وأبيكِ بالخجل أمام الناس. لا أصدق أنك ابنتي". فهذه الكلمات لا تقولها الأم لأن يومها كان صعبًا وثقيلاً أو أن ثمة مشكلة تواجهها وتنغص عليها حياتها، بل لأنها أم اعتادت أن تؤذي ابنتها الصغيرة عاطفيًا.


إن هؤلاء الآباء والأمهات لا ينبع مثل هذا التصرف عنهم نتيجة لفشل الطفل في القيام بشيء ما، بل لأنهم هم شخصيًا يعانون مشاكل نفسية حادة. فسواء أكان الأبوان ينتميان لعائلة فقيرة أم غنية، قد نجد أنهم حُرموا من الحب والحنان الأبوي.


للأسف، لا يلاحظ أحد أن سلوك الطفل لا يرتبط بالضرورة بتصرفات أبويه. فالآباء الذين اعتادوا إيذاء طفلهم عاطفيًا قد يشعرون مثلاً أن طفلهم لا يبكي كوسيلة للتعبير عن جوعه أو خوفه، ولكن لأنه شقي أو سيء الخلق أو لكي يضايقهم. وقد أشار الطبيب النفسي "جاي ليفر" إلى الطرق الثلاث التي قد يؤذي بها الآباء أطفالهم عاطفيًا وهي:

(1) الحرمان والتجاهل
(2) عدم التقدير
(3) الخضوع لسلطة الأبوين.

قد يمارس الأبوان إحدى هذه الطرق أو كلها للتنفيس عن صراعاتهما النفسية ولتجنب مواجهة المتاعب والضغوط الحقيقية التي تواجههما عند تربية الأطفال






التوقيع




المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ



السعدية الفاتحي
    رد مع اقتباس