منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

أستاذتي الفاضلة ...باختيارك هذا الموضوع قد لامست الجرح الغائر الذي ينخر في سلامة مجتمعنا وما يزال يغور مستغلا الفراغ الوجداني والعاطفي الذي يعيشه أطفالنا ومراهقونا وشبابنا ...مستغلا الفراغ القيمي والديني والخلقي الذي تعرفه أجيال المستقبل...مستغلا غياب مراقبة الإعلام وتوجيهه ...مستغلا غياب الأسرة التي سلمت مفاتيح تربية أبنائها وتوجيههم إلى كل وسائل الإعلام والشارع والأقران...

أعطيت لوسائل الإعلام كامل الصلاحيات للعب بعواطف الأطفال والمراهقين دون محاسبة لأن العصر عصر الحريات والديموقراطيات...فوا أسفي على هؤلاء المراهقين وقد قتلت براءتهم حين تمنى أحدهم لو يدخل في تجربة عاطفية جميلة كما يصورها له الإعلام ،مجرد تجربة لينمي الأحاسيس والمشاعر قدوة بالشباب المنفتحين ...وفي غياب تام للأسرة لا يجد أمامه من موجه سوى المسلسلات العاطفية ( المكسيكية أو التركية ...)والأفلام الأمريكية الملطخة بكل أشكال العنف ...وحين يتصارع داخله الحب العذري في زمن الماديات ويحس بالمتناقضات يقلد أجمل دراما ...انتحار أو يأس يؤدي للهروب إلى عالم الإدمان ...والأمثلة من الواقع كثيرة...

ما أتعس جيل المسلسلات والأفلام التي تتلاعب بعواطفهم

أمام هذه المآسي لا يهم من المسؤول ومن الضحية

المهم: كيف نحمي صغارنا ومراهقينا وشبابنا ...هذا هو العبئ الذي تتحمله الفئة الواعية منا وخصوصا الفئة التي تحتك بهؤلاء الضحايا.

كل منا مسؤول من موقعه الذي يشغره، مصداقا لقول الحبيب المصطفى عليه السلام " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...."