المشكل مركب و متداخل ، أي نتيجة عدة أطراف و ليس طرف واحد ، و وحيد . - فالإعلام المتردي و المتآكل ، و المتحامل ضد إرادة تربية الفرد المغربي ، يلعب الدور الأساس في توجيه اختيارات الشباب و المراهقين ، بل وحتى الكبار ! - الدولة أو الحكومة التي تقهر الأسر بالغلاء ، كما تهين أصحاب الشهادات العليا بالعصا الغليظة أمام بوابات الوزارات و المقرات المخزنية ..تجعل الشباب المغربي فاقدا لبوصلة الأمل في المستقبل ! - المؤسسة التربوية التي تنهج النهج التقليدي و الروتيني في تمرير الزمن المدرسي ، زمن يخلو من الدعم و التقوية لصالح فئة كبيرة من التلاميذ ، كما يخلو من جميع البرامج التي تحفل بالوقت الثالث للتلميذ الشاب .. لاقاعات مسرحية ، ولا نوادي سينيمائية ، ولا ورشات مهنية ، ولا لقاءات رياضية ....الخ - الأستاذ الذي لا يعرف كيف يكسب ود طلابه ، إنهم -أي التلاميذ -فئة حساسة جدا ، و ذكية بما يسمح لها بالتمييز و الرفض والقبول .. فالأستاذ الراشد هو من يستطيع أن يجعل قربه من التلاميذ ، أكثر من قربه من أبنائه بالبيت ..إنها عملية ليست مهنية ، و إنما موهبة من الله . -أضف إلى ذلك ، التزاحم داخل حجرات الدرس ، حتى أصبح طلبتنا كالبهائم -أعزكم و أعزهم الله - داخل اصطبل نتن !! -الشارع الذي يعج بالمتناقضات الخلقية ، و الإقتصادية ...و تسهيلات أسباب " الانحراف "... ...نعم وبالفعل ، لقد أصبحت رؤية الشباب للقنينة ، ينصب على الجزء الفارغ فقط ، ولهم كل العذر .