عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-23, 21:48 رقم المشاركة : 2
disponible
موقوف
إحصائية العضو







disponible غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخلاق المتعلمين


السلام عليكم أخي الفاضل
لقد جذبني الموضوع الذي طرحتموه و أحببت أن أتدخل لاعطي رأيي فيه.
لقد عرفت السياسة التربوية التعليمية في بلادنا تحولات و تغيرات كثيرة منذ بزوغ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا. فهناك كثير من الجوانب الإيجابية التي يشهدها الحقل التربوي التعليمي.بناء المدارس .تزويدها بالمعدات اللازمة.تكوين و تدريب الأساتذة على أعلى مستوى....
أصبحنا اليوم نناقش بحرية و نتكلم في كل شيء. و حتى تلاميذ هذا العصر يختلفون كل الاختلاف عن عصر الثمانينات و السبعينات و الستينات. أصبح التلاميذ أكثر انفتاحا. و هذا شيء إيجابي.
لكن عندما تأتي الموجة فلا بد من السلبيات.
فالتلميذ بطبعه يميل إلى اللعب و الهزل أكثر من الجدية.و التعلم يتطلب نوعا من التركيز.لهذا تجد هذا العامل من العوامل الأساسية التي تحول دون تحصيل التلميذ بالشكل المطلوب.
كما لا ننسى بأن حتى للأستاذ دور كبير في التأثير على شخصية المتعلم بطريقته الخاصة. و هنا تكمن قو البيداغوجية.فالأستاذ قد يحبب للتلميذ المدرسة و التعلم كما يمكن أن ينفره من هذه الأخيرة نظرا لعدم تمكن الأستاذ من الطرق و التقنيات الفعالة في قيادة المتعلمين.هذا من جهة.هناك عامل تأثير الأسرة النواة المدرسة الأولى للتلميذ.و المجتمع و مسرح الشارع حيث يتأثر التلميذ أكثر ما يؤثر هو في الآخرين.
دعني أقول لا يمكننا الجزم بكون التلميذ لا يتعلم في المدرسة و لا يتغير.بل على العكس فهو يتغير باستمرار كل يوم.لكن المدرسة تعيش صراعا كبيرا مع أحداث المجتمع.فالمدرسة تبني و القنوات التلفيزيونية و ما أكثرها تحرض على الانحلال الخلقي و الفساد و العنف إلخ. و كذلك الأنترنيت و رفقاء السوء و المتسكعين في الشوارع. فالطفل يبقى بريئا و محقا في ما يفعل لأنه يا أخي يرى الفساد بأم عينيه. فهل نحن الأساتذة نتفهم هذه الأشياء.هل نغوص كل الغوص ما يعيق التربية هل نتساءل بالشكل المطلوب عن سلوكات التلاميذ و نفسرها.هل نقدم قراءة و نقذ كاف لما يحدث في المجتمع.أم نقوم فقط بالانكباب على المقررات و التلميذ يعيش صراعا .لأن رغبة التعلم ماتت فيه بسببنا.
على أي فالموضوع طويل و شيق و لا يمكن الجزم فيه و لا الحكم المتسرع. لأن الظرفية التي نعيشها جد جد صعبة و تحتاج نقاش و ابتكار و تفكير حتى نتغلب على كل المشاكل فما التلاميذ إلا ضحايا ليس إلا و شكرا ما دام الشكر مفتاح السعادة و جلاب الزيادة






    رد مع اقتباس