نظمت المنسقية الإقليمية لبرنامج جيني بنيابة تيزنيت دورة تكوينية لفائدة هيئة المراقبة والتأطير التربوي حول ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية(الموارد الرقمية)، وذلك يومي 17 و18 دجنبر 2012 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد، تحت تأطير الأستاذين عبد الهادي بابانو ومحمد العمراني...

افتتح السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أشغال الدورة التكوينية بكلمة رحب من خلالها بالسادة المفتشين (مفتشي التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي بسلكيه ومفتشي التوجيه ...)،وبحضور السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والسيد رئيس مصلحة الموارد البشرية والسيد المنسق الإقليمي للنيابة. حيث ذكر السيد النائب بسياق التكوين وأهمية استعمال التكنولوجيا في الممارسة الصفية بصفة خاصة وفي المنظومة التربوية وتدبيرها بصفة عامة، كما حث السادة المفتشين على المساهمة في إنجاح البرنامج من خلال انخراطهم وتقديم آرائهم واقتراحاتهم للتسريع من وثيرة ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية .







بعد الكلمة الافتتاحية انتقل الحضور إلى قاعة جيني بالمركز والتي احتضنت الدورة التكوينية، حيث أعطى السيد المنسق الإقليمي للبرنامج الانطلاقة بتوزيع الملفات التي تحتوي على لوازم التكوين على السادة المفتشين...

انطلقت الدورة التكوينية في اليوم الأول بتقديم ملف تعريفي حول برنامج جيني وأهدافه والمراحل التي تم إنجازها لحدود الساعة، وتم تقديم فيديو قدم من خلاله السيد وزير التربية الوطنية إحصائيات دقيقة حول البرنامج، كما تم عرض إنجازات برنامج جيني 1 و2 ...

بعد ذلك قدم السيدان المؤطران أرضية التكوين وبرنامجه الذي جاء على الشكل التالي:

اليوم الأول:

- الورشة الأولى: ادماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في الممارسة الصفية.

-الورشة الثانية:الموارد الرقمية.

اليوم الثاني:

-الورشة الثالثة:السيناريو البيداغوجي.

-الورشة الرابعة:الموارد الرقمية التي اقتنتها الوزارة وتقييمها.









-الورشة الأولى:

انطلق العمل بالورشات بعد تقديم السيد المؤطر لأهداف الورشة الأولى، والتي تهم ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في الممارسة الصفية، حيث طلب المؤطران من السادة المفتشين الإجابة عن السؤالين :

_ماهي دواعي ادماج هذه التقنيات في الممارسة الصفية؟ _وأية قيمة مضافة لهذه العملية؟

انقسم المستفيدون إلى ثلاثة مجموعات عمل انكبت كل منها على الإجابة عن التساؤلات المطروحة، وكانت هذه الورشات محطة تلاقح أفكار الفئات المستفيدة وخاصة مع تنوع التخصصات،وبعد الانتهاء من العمل بالورشات تم تقديم إنتاجات كل مجموعة على حدة، وبعد ذلك تمت مناقشة ماجاء في تلك الأعمال، حيث لاحظ الجميع تكامل وغنى المحتويات الثلاث...

وبعدها قدم السيدان المؤطران بطريقة احترافية (من حيث التقنية المستعملة في التقديم والعرض)،قدما أهم دواعي ادماج تقنيات الإعلام والتواصل في الممارسة الصفية، وأيضا القيمة المضافة التي أتت بها هذه التقنيات...

عقب ذلك تم فتح قوس لتدخلات السادة المفتشين لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم، وكان النقاش غنيا حيث اتفق الحضور على ضرورة اعتبار هذه التقنية وسيلة وليست غاية في حد ذاتها،واستعمالها بطرق مناسبة للفعل التربوي وفي صالح المتعلم...

الورشة الثانية:

تم تقديم الورشة الثانية وأهدافها التي تهم الموارد الرقمية تعريفها وكيفية تقويم المورد الرقمي من حيث الملاءمة...

عادت المجموعات الثلاث إلى العمل على الإجابة عن تلك التساؤلات وبعد انتهاء المدة المحددة لذلك، تم تقديم الإنتاجات من طرف كل مجموعة، وبعدها فتح قوس لمناقشة ماورد من أفكار وملاحظات، ليقدم بعد ذلك السيد المؤطر تعريفا للموارد الرقمية باللغتين الفرنسية والعربية، وأيضا تقديم شبكات تضم معايير تقويم مورد رقمي (موقع تربوي نموذجا) والتي تخص المحتوى ،القيمة العلمية للمصدر، التحيين، سهولة الاستعمال،التصميم والجمالية...الخ .وتم التذكير أيضا بتقنيات البحث عن الموارد الرقمية، الحصول عليها وتكييفها مع وضعيات التعلم...









اليوم الثاني:

الورشة الثالثة:

انطلقت في اليوم الثاني على الساعة التاسعة صباحا حول السيناريو البيداغوجي تعريفه ومكوناته.

قدمت المجموعات الثلاث إنتاجاتها حيث كانت التعاريف متقاربة ومتكاملة وأيضا مكونات السيناريو، وقامت المجموعة الثالثة بوضع سيناريو بيداغوجي لمكون التعبير والإنشاء، ووضع جذاذة لتقديم حصة بكل مراحلها وتفاصيلها...

بعد ذلك فُتح النقاش مرة أخرى لإغناء ما جاء في إنتاجات المجموعات،والإحاطة بكل مايخص السيناريو البيداغوجي بدءا من التعريف وانتهاء بمكوناته،مرورا أيضا بمجالات استعماله وتطوره...

الورشة الرابعة:

في الورشة الرابعة تم توزيع أقراص الموارد الرقمية التي اقتنتها وزارة التربية الوطنية على السادة المفتشون، وتم الاطلاع على محتوياتها وذلك من أجل تقييمها وإبداء الملاحظات والاقتراحات حولها سواء من حيث مضمونها، أو محتواها وأهميتها في الممارسة الصفية... ونظرا لضيق الوقت ارتأى الجميع أن يكون العمل جماعيا حيث تم تقديم مورد رقمي خاص بكل سلك (الابتدائي والإعدادي والثانوي)، ومناقشة محتواه ومضمونه ومدى ملاءمته...









في الأخير وبحضور السيدين المنسقين الإقليمي للنيابة وأيضا لبرنامج جيني،تم فتح باب لرفع بعض التوصيات للجهات المسؤولة أهمها:

-ضرورة تحيين الموارد الرقمية.

-الاهتمام بصيانة العتاد المعلوماتي والتجهيزات داخل المؤسسات.

-الاهتمام بتكوين السادة المفتشين وحثهم على الانخراط في استعمال وادماج تقنيات المعلوميات والاتصال.

-ضرورة تشجيع الموارد الرقمية المنتجة محليا والعمل على ملاءمتها...

-ضرورة إطلاق برنامج نافذة من جديد لتسهيل اقتناء الحواسيب للأساتذة.

-المطالبة بتجميع المنتجات والموارد الرقمية على صعيد كل نيابة بالجهة وبعدها على الصعيد الجهوي من أجل التقاسم والتشارك.(...)

وفي النهاية قدم السادة المفتشون تشكراتهم للأستاذين المؤطرين وللسيد المنسق الإقليمي على المجهودات القيمة التي قدموها لإنجاح الدورة التكوينية.