يقظون، لكنهم نائمون ،عبارة قالها الفيلسوف هيراقليطس الذي تكلم كثيرا بالاستعارات ...
ولم أكن أفهم جيدا مغزى هذه العبارة إلى أن وجدت النموذج المثال، الحي، الذي ينطبق عليها ...
حين ذاك فهمتها جيدا و استوعبتها أكثر...

إنها فعلا تنطبق على أمة يبدو لك من الوهلة الأولى أنها فعلا مستيقظة ويقظة وتدرك ما يجري حولها .وبعقر دارها ! ...
إن الحل الوحيد والأوحد أمام هذه الكارثة العظمى هو إيقاظ العقل الإسلامي وزلزلته بعنف حتى يستفيق من نعاسه الطويل ...

متى يستفيق العرب؟
سؤالٌ يسائل أنفاسهُ
يهزّ التوتر إحساسهُ
ولا من جوابْ
سؤالٌ وصمت المدى يرتديهِ
فمن قد يجيب الذي لا يجابْ
ومن يا بلاد العروبة ظل وفيا
بحقِ انتماءٍ لشبر ٍ ترابْ

متى يستفيق العربْ ؟
سؤالٌ يدور يدورُ يدورُ
ويتعبُ من دوران المكانِ
ويتعبُ من دوران الزمانِ
ويتعبُ من دوران الغيابْ

سؤالٌ غبيٌّ
أحاول إطلاق يأسي عليهِ
وقتلهُ كي يستريح اكتئابي
ويشفى من الحزن والإكتئابْ
ولما يموتُ...
أحاول تجفيفه كالزهور
وتحنيطه في ثنايا كتابْ
ولكنّه...
يتعفّن أكثر
ويصبح إلحاح صوته أكبر
ويجمع حولهُ الف سؤالٍ
وكلّ سؤالٍ قطيع ذئابْ
وما بين نابٍ ونابٍ ونابْ
وما بين تذكرةٍ للمجيء
وتذكرةٍ للبقاءِ
وتذكرةٍ للذهابْ
تنادي شرايين نزفي
تنادي مساءات خوفي
ينادي العذابْ :
متى يستفيق العربْ ؟؟؟
حنين






بارك الله فيكم أخي العزيز خالد السوسي على التذكرة المفيدة .
وفقكم الله لكل المكرمات .