عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-13, 21:20 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important المنهاج النبوي في الإعتناء بالأسرة


المنهاج النبوي في الإعتناء بالأسرة



"يا أبا عمير ما فعل النغير"



عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ يقال له: أبو عمر وهو فطيم كان إذا جاءنا قال: يا أبا عمير ما فعل النغير، لنغر كان يلعب به، وربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا، فيأمرنا بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينفح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا ) رواه البخاري ومسلم .

النغير: طائر صغير.

يعتبر هذا الحديث مدرسة للتربية الأسرية في حياة المسلمين ،ويمكن أن نستنتج منه دروسا وعبرا كالتالي:



1ـ الاهتمام بميول الأطفال ولعبهم:



فقد اهتم المصطفى صلى الله عليه وسلم بأبي عمر الطفل الصغير والطائر الذي كان يلعب به ووافق على لعبه به، ولم ينهه عن ذلك، وفي ذلك إقرار بحق الطفل في اللعب والاهتمام بألعابه وتشجيعه على ذلك لأن في ذلك إشباع لحاجة الطفل واهتمام بهواياته وميوله.



2ـ مداعبة الأطفال وإدخال السرور في قلوبهم:



فقد داعب المصطفى صلى الله عليه وسلم الطفل ( أبي عمر ) وناداه بأبي عمير وفي هذا مداعبة له بأسلوب سجعي محبب للنفس. يدخل السرور على قلبه وكذلك النزول إلى مستوى حاجات الطفل من اللعب ومن الأمور التي تدخل السرور في قلبه.



3ـ تعزيز الثقة في نفسية الطفل:



فعندما ينادي المصطفى صلى الله عليه وسلم الطفل بكنية الكبار يستشعره أنه يقدره ويحترمه وهذا يرفع من ثقة الطفل في نفسه وتنمية قدراته ويدفعه للتميز والنجاح .



4ـ ربط البيئة المنزلية بالعبادة:



فعندما حان موعد الصلاة قام المصطفى صلى الله عليه وسلم بطلب البساط ليصلي في البيت , فيربط الأطفال والنساء بالرجال والصلاة وبذلك تتخلل الصلاة , الحياة الاجتماعية ولا تصبح قصراً على دور العبادة وفي هذا تكامل وترابط تربوي رائع.



5- الاهتمام بالبيئة المنزلية:



حيث يكنس المصطفى صلى الله عليه وسلم مكان الصلاة بنفسه وينظفه وفي هذا تعليم للأسرة أن يهتموا بالبيئة المنزلية وربط بين النظافة والعبادة وكذلك تعليم للرجال أن يساهموا في أعمال البيت من تنظيف وكنس.



6ـ الترابط الأسري:



ففي الهدي النبوي تدعيم لأهمية الزيارة وتبادل الزيارات بين الأسر المسلمة والمداومة على ذلك وحسن العشرة بين الناس.



7ـ الاهتمام بمكارم الأخلاق:



فقد لاحظ أنس حسن خلق المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا حظ اهتمامه بأهل البيت صغيرهم وكبيرهم.



8ـ أهمية الخبرة المباشرة والإقتداء:



فعندما يقوم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالصلاة وتقف الأسرة لتصلي خلفه فإنه يُعلمهم ويربيهم تربية عملية مباشرة وينقل إليهم الخبرات نقلاً مباشراً.كما يعلمهم تجسيد أهمية القدوة في حياة الأسرة من حيث مداعبة الصغير، والاهتمام بالصلاة وإقامتها , وتنظيف المكان بنفسه, ونفخ الأتربة وإمامة أفراد الأسرة.



9ـ التربية بالملاحظة:



فقد لا حظ أنس رضي الله عنه سلوك المصطفى صلى الله عليه وسلم في البيت واهتمامه بالأطفال وبالجانب الخلقي للأسرة وقد أثر ذلك عليه ونقله إلينا.

وأخيرا ...ماذا نقول للدول المتقدمة التي توصلت بعد طول عناء وتجربة ،إلى أهمية التربية السوية للطفل وعدم إرهاق الأطفال بالعمل , وترك الفرصة لهم للعب والاستمتاع بطفولتهم وجسدوا ما توصلوا إليه في مناهج دور الحضانات ورياض الأطفال ،وكذلك اهتموا كثيرا بالتربية الأسرية السوية , ماذا نقول لهم... وقد سبق الاسلام هؤلاء في رعاية الأطفال ومداعبتهم ورفع التكليف عنهم وتعليم ما يناسبهم .فصلى الله عليه وسلم إذ قال تعالى في حقه "لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر"صدق الله العظيم..











آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2012-12-13 في 23:55.
    رد مع اقتباس