عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-12, 21:37 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important رابطة العقيدة من أقوى الروابط الإنسانية




رابطة العقيدة من أقوى الروابط الإنسانية على الإطلاق








أصبحت الأمـة الإسلامية اليوم غثاء كغثاء السيل بعدما تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فيها الطامعون فأصبحت قصعة مستباحة كما صورها الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب الضعف الذي حل بها بعد مظاهر الفرقة ،بينما كانت القوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة بين أفراد المجتمع، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها أصرة العقيدة المتمثلة في ((الأخوة فى الله))
وهي علاقة الناس فيما بينهم على أساس التوحيد والعقيدة بشمولها وكمالها لتكون منهج حياة المسلمين


مظاهر التآخي في الله في مجتمع الرسالة:


- تجلت الاخوة في الله فجر الإسلام يوم أن آخى النبى صلى الله عليه وسلم بين الموحدين فى مكة، على الرغم من اختـلاف ألوانهم وأشكالهم، وألسنتهم وأوطانهـم، فآخى بين حمـزة القرشي وسلمان الفارسى وبلال الحبشى وصهيب الرومى وأبى ذر الغفاري،
فراحوا يرددون جميعاً بقلب ولسان رجل واحد قول الله عز وجل:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُـونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[الحجرات: 10]. هذه هى المرحلة الأولى من مراحل الإخاء.
- ثم آخى النبى صلى الله عليه وسلم ثانيا بين أهل المدينة من الأوس والخزرج، بعد حروب دامية طويلة، وصراع مر دمر فيه الأخضر واليابس!!
- ثم آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل مكة من المهاجرين وبين أهل المدينة من الأنصار، فى مهرجـان حُبٍّ لم ولن تعرف البشرية له مثيلاً، تصافحت فيه القلوب، وامتزجت فيه الأرواح، حتى جسد هذا الإخاء مشاهد رائعة سجلت بحبر من ذهب على صفحات التاريخ.
إنها بحق مشاهد الإخاء الحقيقى المنبثق من آصرة العقيدة الصافية بشمولها وكمالها.
والأخوة فى الله قرينة الإيمان لا ينفصلان عن بعضهما، فإن وجدت أخوة من غير إيمـان، فاعلم يقيناً أنها التقـاء مصالح، وتبادل منافع، وإن رأيت إيمانا بدون أخوة صادقة فاعلم يقيناً أنه إيمان ناقص يحتاج صاحبه إلى دواء وعلاج ، لذا جمع الله بين الإيمـان والأخوة فى آية جامعة فقال سبحانه وتعالى" إنما المؤمنون إخوة"

فالمؤمنون جميعاً كأنهم روح واحدة حلت فى أجسام متعددة وكأنهم أغصان متشابكة تنبثق كلها من دوحة واحدة، هذا ما جسده الرسول الكريم في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"رواه مسلم في صحيحه

وهو تشبيه رائع لما صنعه الإسلام من مجتمع المسلمين حتى أصبحوا كتلة واحدة متراصة كما صورها الحديث النبوي "كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " وهكذا تصبح آصرة العقيدة هي أقوى الأواصر والروابط الإنسانية.








فإن الأخوة الموصلة بحبل الله المتين نعمة امتن بها ربنا جل وعلا على المسلمين الأوائل فقال سبحانه:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ،وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ،وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [آل عمران: 102-103].

فالأخوة نعمة من الله على المؤمنين الذين أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهمْ كما قال تعالى: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "[ الأنفال: 63 ].








آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2012-12-12 في 21:47.
    رد مع اقتباس