منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

لماذا لا ترد على موضوعي؟
سؤال قد يطرحه كل كاتب حين يبقى نصه/ موضوعه صفريا أو يكاد.. مما يقتضي من صاحب النص/ الموضوع أن يسائل نفسه: ما العوار الذي يَسِم كتابتي؟ وهل بها من خوارم؟ أليست مفيدة/ ممتعة؟ أأحسنتُ اختيار الموضوع وأجدتُ الصياغة بالبلاغة والفصاحة الكافيتين لإثارة المتلقي وأسره والتأثير فيه بشكل يجعله يتجاوب تلقائيا مع النص/ الموضوع؟... وغيرها من الأسئلة النقدية للذات، البانية لها ولقدراتها على التفاعل الإيجابي مع الردود الناقدة الناقضة - ربما- لما أكتب.. أسئلة ملحة، على كل كاتب أن يعيد طرحها، بين الفينة والأخرى، في إطار استراتيجية لإعادة النظر والنقد الذاتي، وإعادة ترتيب الأوراق والموضوعات وأولويات القراء واهتماماتهم..
الأكيد ألاَّ كاتب يكتب لنفسه فقط، والأكيد أن تطور مسار الكتابة نوعيا وفنيا وعمقا يرتهن بالقارئ الفاعل الذي لا يجامل أو يداهن.. لأنهما سلوكان لا يفيدان الإبداع في شيء، وإنما يغريان الكاتب، فلا يبادر إلى نقد تجربته من أجل تطويرها إلى أحسن..
يبقى النقد البناء الهادف العالِم إذن الوسيلة الناجعة لتطوير أية تجربة إبداعية؛ وهو ما يعطي لسؤال: لماذا لا ترد على موضوعي؟ مشروعيته المتجددة.. والمخاطب المستهدَف بالسؤال هنا هو القارئ المتذوق المسلح باللغة والأدوات المنهجية والعلمية الكفيلة بممارسة فعل القراءة الواعية البانية، ولم الناقدة، التي تفتح أمام النصوص/ الموضوعات آفاقا جديدة، أساسها التذوق والاستكشاف والاستقراء والاستنباط..
تقديري واحترامي لأم علاء وعمر، ولجميع من أدلى، وسيدلي، بدلوه في هذا الموضوع المهم.