عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-09, 20:26 رقم المشاركة : 1
محمد سعد
أستـــــاذ(ة) جديد
 
الصورة الرمزية محمد سعد

 

إحصائية العضو








محمد سعد غير متواجد حالياً


افتراضي كتابنا لم يُطبع


في ذكرى وفاة صديق كان مفتشا للتعليم
واحدى قاعات النيابة اطلق عليها اسمه
القيت في اربعينيته


كتابنا لم يطبع بعدُ.. فمن يراجع صفحاته؟


لف نفسي ظلام ليل بهيم حين اخترقني الخبر أحسست برودة وبعض الخوف... ما عدت أستطيع التمييز ..صرت كالفقير ،لا حول ولا قوة.. تربعت الأرض ثم بكيت


مازال نائما لم يفق


مثل الحصى في سرير المياه


هادئا أو هائجا


كما تعود.. لكنه عميق


دعوه ...سيصحو بعد غفوته


لنغوص في الوحول القديمة


عسى يزهر عودنا


فقد تعودت أن أقطف من فمه زهرات


نطرحها عند أقدام أصدقائنا...


إيه "طويل النجاد رفيع العماد"ماذا أسميك ،وبمَ أناديك؟


أأناديك جوهرة الموت وأنا بعد لم أستسلم


لأني عنيد


و فيك سجنت جبالي الراسيات


بين يدي عروق الذهب


وفي فمي جوهرات المعاني


من غيرك يفهمها أيها الطفل الملتهب نارا


كفى نوما ،لملم ذاتك أصح ....،


فلم تنم بعد أول كلمة


سيحضر الأصدقاء كما تعودوا أن يحضروا


فكتابنا لم يطبع بعد


ومن بعدك يراجع كلماته ؟


على بعد ثانية أو عصور


على بعد أغنية أو مناحة


على بعد زهرة تكون أو بعد حياة


فنحن ما زلنا في ضباب الذهول


و إن خرجت منطق الكف


فأنت داخل مملكة القلب


على سرر متقابلين كان لقاؤنا


على بعد عتبة


على بعد قبلة


أراني أحدق فيك


وقد أنهينا صلاتنا


هل تذكر؟


كنت لك إماما ...آخر إمام


وقلنا"وسلام على المرسلين"بعدها جمعنا شظايا نظارتك


كأنك اكتفيت بالبصيرة


تطلعت للخلود


و حدك سمعت النفير :


ما عاد في دنيانا ما يُبصَر ..


و خنتنا ...وقد تواعدنا بعد العطلة على اللقاء


و لم تخبرنا أنك وحدك أخذت تذكرة للسماء


لتُغَيِبَ نفسك في التحول


من رحبة للعناق الى لحظة للفراق


فكيف تباغث الحزن في قلوبنا بعد أن استودعتنا هواك؟


فإلى أي منأى أخذت قلبك كي تستريح من موجاتنا الصاخبة؟
فنم مع الكادحين حيث استراحوا


و سلام عليك مسلما مؤمنا إلى أن تصحو


وما زال في كتابنا بقية
محمد سعد







التوقيع

    رد مع اقتباس