بارك الله فيك على إثارة هذا الموضوع الذي بدأ يقلق مضاجعنا ،فلم تعد مؤسسة من مؤسساتنا التربوية تخلو من مثل هذه المظاهر الغريبة بين شبابنا وناشئتنا ،والغريب في الأمر أنهم يمارسون تقليدهم الغبي بكل جرأة بل وقاحة ويدافعون عن سلوكهم بأنه حرية وحق طبيعي في التفكير واللباس والمظهر. يندفع شبابنا اليوم نحو الخروج عن الطبيعة والمألوف في مظهرهم ويتباهون بذلك لأنهم للأسف يقتدون بمن يرونهم أقوى وأفضل منهم.فالدافع للتقليد إنما هو إحساس بضعف الشخصية أو ضياعها فتنصهر في الآخر متأثرة . فغياب القدوة الحسنة في تربية وتوجيه أبنائنا يرمي بهم للإقتداء بالأسوأ (رياضيون/فنانون /ثائرون على المألوف كالهيب هوب وغيرهم...). ولورجعنا للأصول الشرعية لعرفنا كيف أن الإسلام يدعو إلى تميز المسلمين عن غيرهم، وما قصة تغيير القبلة في الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام إلا نموذج لهذا التمييز .ناهيك عن ترغيب الرسول الكريم في كل مناسبة دينية عن مخالفة اليهود والنصارى .ولكن صدق صلى الله عليه وسلم حين قال " قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟".رواه البخاري ومسلم وغيرهم عن أبي سعيد الخدري.