حدّثنا بن مرزوك فقال استعد المدرّسون للامتحان ،فصمّموا برنامجا برويّة واتقان.وضع كل واحد ورقة بأسئلة وحلول ،في متناول حتى التلميذ الكسول.فكّر مديرنا في الممتحَنين، فساندناه بكل عطف وحنين.فاشترينا لهم "مِلْفايا" ورايبي ، متجاهلين بذلك قول الشعايبي:الصحة تمشي وتجي ، او الفلوس الى مشات دّيرانجي وفرنا في الغداء سمكا وفورماجا ، لكل تلميذ كان مشاغبا أو ساجاً (sage) لكن ماذا سيأكل المدرّسون ؟ سواء الواقفون أو الجالسون.ليس لهم لا حارس ولا كارسون ومدرستهم بعيدة أن تكون بانسيون(pension) هنا تفتقت عبقرية الهواري. وقال هدا ماشي لعب الدراري.أنا غادي نحضّر لغدا من داري.قلنا له : هدا عيب ، فردّ قائلا : كل واحد يمد يدّو للجيب، يدفع لي 10 دراهم ، مبلغ لا يرفضه الفاهم.في متناول الكريم ولا يعجز عليه الا اللئيم سوف أهيأ لكم مرميطة ، من لحم وخضر وفيها بويطيطة (بطاطس صغيرة).أبرّعكم بصلاطة وبرتقال ّ واللي بغى الزيادة هاد شّي موحال في الغد اشترى الأستاذ كل الخضر من السوق ، لم يكن غائبا عنها الا القوق.فجهّز لنا مرميطة بسبعة خْضاري ، سيسيل بها حتما لعاب جاري.كان الهواري أمهر طباخ، كأنه في الفريق الوطني الشمّاخ.حتى الخبز تفنّن في وضعه حول الطاولة بعد تقطيعه.وأتبعه بصلاطة من بصل وماطيشة لا تتقنها لا فاطمة ولا عيشة. يا له من أكل شهي ، في يوم بهي.التقى فيه الإخوان ، بعدما كان كل واحد شادّ لكْوانْ ختاما بارك الله في الهواري وجعله نجما ساطعا بين الأقمارِي وحفظ الله الإخوان والأخوات من الأخطاء والهفوات وجعل كلامهم من الصدق وفتح لهم أبواب الرزق وختم ابن مرزوك كلامه بهذه الأبيات الشعرية ربنا يا باسط ******* ارزقنا ما نصرط من لحم وكبد****** في السفود محشيدي سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين لبصارة يونيو 2007