شجرة الصنوبر من النباتات التى تفرز مادة صمغية توصل الباحثان الأمريكيان كلاوس لاكنر وزميله آلان ريت إلى ابتكار جهاز على شكل شجرة بفروعها المتعددة له القدرة على تنقية الهواء فى الحجرة وامتصاص ثانى أكسيد الكربون من أجل مكافحة الاحتباس الحرارى الذى يضر بالبيئة، وأطلق على هذا الجهاز "الشجرة الصناعية". وعرض العالمان نتائج اختراعهما على مؤتمر الفيزياء الجيولوجية الأمريكى الذى عقد مؤخرا فى سان فرانسيسكو وشرحا فيه كيفية عمل هذه الشجرة الصناعية، التى تعتمد على مادة الراتنج، وهى عبارة عن مادة صمغية لزجة تفرزها بعض النباتات مثل الصنوبر لها القدرة على جذب جزئيات الغاز لتوقعه فى الفخ ثم تطلقه فى الهواء فى الحجرة جافا لتقوم المادة بامتصاص ثانى أكسيد الكربون، أما فى حالة أن يكون الهواء رطبا فيقوم بتغذيته.. وبذلك تكون الشجرة قادرة على الاستيلاء على طن من غاز ثانى أكسيد الكربون فى اليوم وتبلغ تكلفة هذه الشجرة 200 ألف دولار أى حوالى 139 ألف يورو. وهذه المادة الصمغية المعجزة منحدرة من إحدى مشتقات البترول وعمرها طويل يمتد لعشرات السنين. يذكر أن استخدام مليون وحدة من هذه الشجرة سنويا سوف يسمح بتنظيف 3.6 مليار طن من الهواء من ثانى أكسيد الكربون مما يمثل 10% إلى 12% من الانبعاث العالمى لثانى أكسيد الكربون.