عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-29, 18:05 رقم المشاركة : 3
سعيدة سعد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سعيدة سعد

 

إحصائية العضو







سعيدة سعد غير متواجد حالياً


وسام المنسق

وسام المركز الثالث مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثاني بأكاديمية الأستاذ

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: عبد الله بن المبارك


قال القاسم بن محمد بن عباد : سمعت سُويد بن سعيد يقول : رأيت ابن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى شربة ، ثم استقبل القبلة ، فقال : اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المُنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ماء زمزم لما شُرب له )) وهذا أشربه لعطش القيامة ، ثم شربه .

قال نعيم بن حماد :
كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يسأله عن شيء إلا دفعه .


قال أبو حاتم الرازي :
حدثنا عبدة بن سليمان المروزي قال : كنا سرية مع ابن المبارك في بلاد الروم ، فصادفنا العدو ، فلما التقى الصفان ، خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل فقتله ، ثم آخر فقتله ، ثم دعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل ، فطارده ساعة فطعنه فقتله فازدحم إليه الناس ، فنظرت فإذا هو عبد الله بن المبارك و إذا هو يكتم وجهه بكمه ، فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو هو . فقال : و أنت يا أبا عمرو ممن يُشنع علينا .

وقال أبو حسان عيسى بن عبد الله البصري :
سمعت الحسن بن عرفة يقول : قال لي ابن المبارك : استعرت قلماً بأرض الشام ، فذهبت على أن أرده فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي ، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه .


قال أسود بن سالم :
كان ابن المبارك إماماً يُقتدى به ، كان من أثبت الناس في السنة،إذا رأيت رجلاً يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام .

اجتمع جماعة فقالوا :
تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير ، فقالوا : العلم ، والفقه ، والأدب ، والنحو ، و اللغة ، و الزهد ، و الفصاحة ، و الشعر ، و قيام الليل ، و العبادة ، و الحج ، و الغزو ، و الشجاعة ، و الفروسية ، و القوة ، و ترك الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصاف ، وقلة الخلاف على أصحابه .

قال حبيب الجلاب :
سألت ابن المبارك ، ماخير ما أعطي الإنسان ؟ قال : غريزة عقل ، قلت : فإن لم يكن ؟قال : حسن أدب ، قلت : فإن لم يكن؟ قال : أخٌ شفيق يستشيره، قلت : فإن لم يكن ؟ قال : صمت طويل ، قلت : فإن لم يكن ؟ قال : موت عاجل .

و سئل رحمه الله عن قول لقمان لابنه :
( إن كان الكلام من فضة فإن الصمت ذهب) ، فقال : معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضة ، فإن الصمت عن معصية الله من ذهب !!



عن عبد الله قال :
إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئة لم تذكر المساوئ ، و إذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن .


قيل لابن المبارك :
إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا ؟ قال : أجلس مع الصحابة و التابعين ، أنظر في كتبهم و آثارهم فما أصنع معكم ؟ أنتم تغتابون الناس .


وجاء أن ابن المبارك
سُئل : من الناس ؟ فقال : العلماء ، قيل : فمن الملوك ؟ قال : الزهاد، قيل : فمن الغوغاء ؟ قال : خزيمة وأصحابة ( يعني من أمراء الظلمة )، قيل : فمن السفلة ؟ قال : الذين يعيشون بدينهم .

وعنه قال :
إن البصراء لا يأمنون من أربع : ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع فيه الرب عز و جل ، وعمر قد بقي لا يُدرى مافيه من الهلكة ، وفضل قد أُعطي العبد لعله مكر واستدراج ، وضلالة قد زينت يراها هدىً ، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر .


عن ابن المبارك قال :
من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته .

وكان يقول :
الدنيا سجن المؤمن ، و أعظم أعماله في السجن الصبر و كظم الغيظ ، وليس للمؤمن في الدنيا دولة ، وإنما دولته في الآخرة !

وقال ايضا :
ليس من الدنيا إلا قوت اليوم فقط

عن محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة ،
قال : أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومئة ، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس :


ياعابد الحرمين لو أبصرتنا ****** لعلمت أنك في العبادة تلعب

من كان يخضب جيده بدموعه ****** فنحورنا بدمائنا تتخـضب

أو كان يُتعب خيله في باطلٍ ****** فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

ريحُ العبير لكم ونحن عبيرنا ****** رهج السنابك والغبار الأطيب

ولقد أتانا من مقال نبينا ****** قول صحـيح صادق لا يكذب

لا يستوي وغبار خيل الله في ****** أنف امرئ ودخان نار تلهـب

هذا كتابُ الله ينطق بيننا ****** ليس الشهـيد بميت لا يُكذبُ



فلقيت الفُضيل بكتابة في الحرم فقرأ و بكى ثم قال : صدق أبوعبد الرحمن ونصح .

وجاء من طرق عن ابن المبارك ، ويُقال : بل هي لحميد النحوي :

اغتنم ركعتين زُلفى إلى اللـه ****** إذا كـنت فارغاً مُستريحاً

وإذا ما هممت بالنطق بالباطل ****** فاجعل مكـانه تسبيـحاً

فاغتنم السكوت أفضل من خوض ****** وإن كنت بالكلام فصيحاً



وقال إسماعيل بن إبراهم المصيصي :
رأيت الحارث بن عطية في النوم ، فسألته ، فقال : غفر لي ، قلت :فابن المبارك ، قال : بخ بخ ذاك في علِّيين ممن يلج على الله كل يوم مرتين .

مات سنة إحدى وثمانين ومئة .

عن يحيى الليثي قال :
كنا عند مالك ، فاستؤذن لعبد الله بن المبارك بالدخول فأذن له ، فرأينا مالكاً تزحزح له في مجلسه ، ثم أقعده بلصقه ، وما رأيت مالكاً تزحزح لأحد في مجلسه غيره ، فكان القارئ يقرأ على مالك ، فربما مر بشيء فيسأله مالك : ما مذهبكم في هذا ؟ أو ما عندكم في هذا ؟فرأيت ابن المبارك يُجاوبه ، ثم قام فخرج فأعجب مالك بأدبه ، ثم قال لنا مالك : هذا ابن المبارك فقيه خراسان .



وسئل ابن المبارك بحضور سفيان بن عيينة عن مسألة فقال :
إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا .





التوقيع











    رد مع اقتباس