عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-27, 14:04 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي فضل المسلمين في السبق إلى المعارف الإنسانية



فضل المسلمين في السبق إلى المعارف الإنسانية




أول ما نزل من الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أيات تدعوه إلى ا لقراءة ومعرفة حقيقة خلق الإنسان في قوله تعالى"اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ،اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "العلق 1- 5 .
فكانت إشارة قوية لمعرفة و دراسة العلوم الكونية ، لذلك نجد كثيرا من الآيات الكريمة تلفت أنظارنا مرارا إلى تنوع الخلق وروعته ، وتحضُّنا على اكتساب المعرفة لنزداد إيماناً ، وتنبه الإنسان لأول مرة في تاريخ العقائد المعروفة إلى أن العالم مسخر له ،وتحضُّنا على اكتساب المعرفة لنزداد إيماناً كما قال تعالى " [يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ،الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ،وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ،فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين الآية 21-24 من سورة البقرة.

-حثنا الله تعالى على التأمل في خلق الإنسان : تركيبا وسلوكاً وأنواعاً، وكذلك النبات: شكلا وخواصَّ وأنواعاً؛ أي أنه يدعونا لدراسة "علوم البيولوجيا". قال تعالى في سورة الطارق "فلينظر الإنسان مما خلق ،خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب" الآية 5-7
-كما يدعونا لدراسة نظام الكون وما به من موادّ وطاقة ، وإلى التأمل في خواصِّ المواد وتفاعلاتها، وذلك مجالي "علوم الكيمياء والفيزياء". قال الله تعالى "أولم يرَ الذين كفروا أنّ السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما" وقال تعالى" إنّ في خلق السموات والأرض وإختلاف اللّيل والنهار لآيات لأولي الأباب".

-
وحثنا إلى التعرف على طبقات الأرض وما حوت من معادن، وما طرأ عليها، وذلك مجال "علوم الجيولوجيا قال تعالى"هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ،يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها ..."الحديد 4.
وإلى استكشاف الأرض، وما بها من بحار وأنهار وجبال وسهول، وما يعمرها من حيوان ونبات، وذلك مجال "علوم الجغرافيا". قال تعالى:"وهو الذي سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ،وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون،وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون" سورة النحل الآيتين 14-15)
-وإلى التدبر في تعاقب الليل والنهار، وتغير الفصول، وحركات الكواكب، ومواقع النجوم، وذلك مجال "علوم الفلك".قال تعالى" يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ..."الآية 6

-
كما يحثنا على ملاحظة تقلب الرياح، وإثارة السحب، ونزول الأمطار وما إليها، وذلك مجال "علم الأرصاد الجوية".قال تعالى"أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ "سورة النّور الآية 43)
فمن خلال هذه الدعوات الربانية في كتابه الحكيم لبى المسلمون دعوة ربهم،فاجتهدوا ولم يقصروا من جهدهم حتى أصبحوا – لقرون عدة - رواد العلوم والمعارف -، ولكن مع عصور الإنحطاط والجمود وحذر الإجتهاد في كثير من البلاد الإسلامية ،حتى دار الزمن دورته ، فغفل جيل من المسلمين وتهاونوا، وأفلت منهم زمام القيادة إلى الغرب بنزعاته الماديّة الذي اندفع ليواصل ما بدأه المسلمون.

لا أحد ينفي فضل المسلمين على المعارف الإنسانية التي اعتبرت "ثورة كبرى" لم تدع جانباً من جوانب المعرفة إلا أيقظته من سُبات، وحازت فيه مركز السبق، فرسالة المجتمع الإسلامي – كما حددها القرآن الكريم – هي اكتساب العلم ونشره؛ ليصبح المؤمن الحق هو العالِم المثقف، ولولا المسلمون ما بزغ في الغرب عصر النهضة، ثم عصر العلم".
إن كل ما نتلقاه اليوم من علوم الغرب ما هو إلا نتاج مباشر لجهود العلماء المسلمين في كل المجالات منهم ابن سينا والخوارزمي والفراهيدي والبيروني والرازي وبن الشاطر ...وغيرهم كثير ، والبشرية كلها مَدينة لهم بما قدموه.










وهي دعوة متجددة للمسلمين اليوم ، وفي زمن التخصص هذا ينبغي على العلماء المسلمين – كل في تخصصه – أن يولوا الإهتمام بجوانب الإعجاز والعلوم لأن القرآن بحر من العلم، فما أحوجنا إلى دراسات علمية تشبع نَهَم الشباب -خصوصا- حتى تكون لدينا بإذن الله موسوعات علمية في كل المجالات،لعلنا نلحق ركب الحضارة برؤية سليمة بعيدة عن النزعات المادية الجارفة.




بقلم: صانعة النهضة





آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2012-11-27 في 14:07.
    رد مع اقتباس