أمر يدمي القلب .كيف نلقي باللائمة على التلميذ و يغيب عن أذهاننا متغير أساسي و هو ارتباط مكونات و شركاء المنظومة التعليمية بشكل قوي حيث قصور أحدها يؤثر بشكل ملحوظ على عمل الآخر.كلنا مسؤول عن تدني مستوى أبنائنااللغوي ونعزوسبب هذا التدني إلى غياب التواصل اللغوي الفصيح ابتداء من البيت و انتهاء بالمدرسة.كلنا في عجلة من أمره و نعبر عن مبتغانا بأساليب هجينة تسربت إلى معجمنا الوظيفي .أسلوب دارج أصبحنا نستعمله و لا يتخطى عتبة المعيش اليومي وننظر بغرابة إلى مستعمل اللسان الفصيح و كأنه ينتمي إلى عصر غير عصرنا .
لايغيب عن أذهاننا أن فترة التنشئة اللغوية هي الطفولة المبكرة و هذا أمر تتقاسمه كل مكونات المحيط و ملحقاتها من وسائل الاعلام و برامج موجهة للصغار. وغياب الرقابة الأسرية التي تقتضي فلترة كل ما يلج المجال السمعي البصري للطفل له كبير الأثر على لغة هذا الأخير. و حين نطلب منه المشاركة في موضوع ذي صلة بما يقدم له في المدرسة نفاجأ بكارثة عظمى .
إنه الذكاء اللغوي الذي لم نعمل على تنميته و نجد بضاعتنا ردت إلينا .