عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-20, 13:01 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟


هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟؟



مما لاشك فيه أن مادة التربية الإسلامية مادة شاملة شمولية الإسلام ،فهي لا تقتصر على المعارف والمعلومات بقدر ما تهم مجالات قيمية ووجدانية ،ويمكن القول أن مادة التربية الإسلامية تهدف إلى غايات أهمها :

الغاية الأولى:إغناء التلميذ بالرصيد المعرفي اللازم لتكوين مقومات شخصيته في مجالي العقيدة والشريعة .( كمعرفة الحكمة من الحلال والحرام/مقومات الصحة النفسية/الحقوق والواجبات/ العبادات./التعامل مع البيئة /الجمال في الإسلام..)

الغاية الثانية: توجيه المتعلم لاستحضار القيم الوجدانية المرتبطة بالمادة،كالقيم الإنسانية (عالمية الإسلام/الوسطية والإعتدال/...) والقيم التشريعية من أخلاق ومعاملات وعبادات ( كصفات المؤمن /العقائد الفاسدة/الربا / الإحتكار/القناعة/الحفاظ على البيئة/ جمال الباطن./جمال الذوق..)

الغاية الثالثة: صقل مهارات التلميذ وتطويرها كمهارات التفكير والنقد والقراءة ومهارات التحليل والتركيب وإبداء المواقف...إضافة للمهارات المرتبطة بالمادة كمهارة تجويد القرآن الكريم وتطبيق الضوابط الأدائية ومهارة كتابة النصوص القرآنية وفق الرسم القرآني ...
ونظرا لما تزخر به المادة معرفيا ووجدانيا ومهارتيا ونظرا لكونها مادة شاملة لكل مناحي حياة المتعلم ،فإنها أقرب إلى اعتماد المقاربات البيداغوجية الحديثية التي تراهن على اعتبار التلميذ جوهر العملية التربوية،وأنه العنصر الإيجابي المنخرط تلقائيا في العملية التعلمية إذ لم يعد هناك مجال لأسلوب التلقي السلبي ،وإذا كانت مقاربة الكفايات ترتكز على ديدكتيك الوضعية التقويمية كمدخل للدرس قصد تشويق المتعلم وإثارته
فإن الوضعية المشكلة كمدخل للتعلم وسيلة مهمة وفعالة في مادة التربية الإسلامية لأنها تضع المتعلم أمام قضية تحرك وجدانه وانفعالاته وتطور مهاراته وتفعل استثمار معارفه .على أن تستجيب هذه الوضعية لقواعد المرجعية الدينية في الوطن والتي ترسخ العقيدة الصحيحة للمتعلم وتثبت في نفسه القيم النبيلة المحركة لسلوكياته، فمن شروط اختيار الوضعية أن تكون هادفة إلى تحقيق غايات التربية الإسلامية عند المتعلم،وأن تصاغ من أرض الواقع تناسب الوسط الاجتماعي والبيئي للمتعلم حتى يتسنى له التفاعل معها والاستجابة للمهام المطلوبة منه ....إلى غيرها من الشروط التي يجب على المربي أن يحترمها في اختيار الوضعية المناسبة للدرس حتى يستثمر قدرات المتعلم ويحقق الكفاية المطلوبة.

وهكذا تصبح الوضعية المشكلة مدخلا ديداكتيكيا فعالا في مادة التربية الإسلامية .فما رأي أساتذة المادة في الموضوع؟؟؟

بقلم: صانعة النهضة





آخر تعديل سعيدة سعد يوم 2013-03-05 في 20:49.
 
    رد مع اقتباس