2012-11-19, 08:57
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تأملات في الحديث النبوي"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" | تأملات في الحديث النبوي "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) متفق عليه) واختلف العلماء في معنى مخالفة الوجه .فقال بعضهم : إن المعنى أن الله يخالف بين وجوههم مخالفة حسية ، بحيث يلوي الرقية ، حتى يكون وجه هذا مخالفاً لوجه هذا ، وهذه عقوبة حسية . بينما رآى بعض العلماء أن المراد بالمخالفة : المخالفة المعنوية ، يعني مخالفة القلوب ؛ لأن القلب له اتجاه ، فإذا اتفقت القلوب على وجهة واحدة حصل في هذا الخير الكثير ، وإذا اختلفت تفرقت الأمة . فالمراد بالمخالفة مخالفة القلوب ، وهذا التفسير أصح ؛ لأنه قد ورد في بعض الألفاظ(أو ليخالفن الله بين وجوهكم) . وفي رواية : "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم." إن المتأمل لهذا الحديث النبوي الشريف يستلهم منه معاني وعبر رائعة ،أهمها: المعنى الأول: مطلوب من المجتمع المسلم أن يوحد قلوب أفراده وأفكارهم حول عقيدة واحدة وقبلة واحدة ومنهج واحد فإن لم يفعلوا ستصبح قلوبهم شتى ويتفرقون ويذهب ريحهم. المعنى الثاني: إذا لم تتماسك الأمة تجلت فيها مظاهر الأنانية وحب الذات وتغلب النزعات والشهوات الطائشة على الفرد مما يؤدي بالجماعة إلى حالة الخلاف والضعف والوهن. المعنى الثالث: دعوة الإسلام المسلمين للتضامن والتعاون والتماسك لتحقيق مفهوم " البنيان المرصوص" المعنى الرابع: تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين روح النظام لأنه أساس النجاح والتفوق..... | |
| |