الموضوع: "نوضو تخدمو"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-15, 17:47 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي "نوضو تخدمو"


"نوضو تخدمو"
إنه "الميساج" الأهم الذي جمعه مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميون مع محتويات حقائبهم عقب اللقاء الذي جمعهم، نهاية الأسبوع الماضي، مع وزير التربية الوطنية.
"نوضو تخدمو"، التي لفها محمد الوفا في عبارات منمقة تحفظ مقام الأطر الإدارية والتربوية الحاضرة، تعني أن التعليم بالمغرب وصل إلى حضيض الحضيض، وأضحى موضوعا لخطاب ملكي دق ناقوس الخطر بقوة، وقبله مجتمع مدني وسياسي ونقابي ظل، ومازال، ينبه إلى حافة الهاوية، كما تعني أنه آن الأوان أن يتحمل الجميع مسؤوليته، كل من موقعه، لإصلاح منظومة خربها الكسل والتواكل والقرارات "أومبورتي" من فوق.
"نوضو تخدمو"، دعوة للتخلص من حكم المكاتب وشكليات الاجتماعات وبيروقراطية المساطر وسلطة التقارير والمذكرات الوزارية، والنزول إلى الأرض، رفقة التلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية والمواطنين والآباء، والإنصات بإمعان إلى المشاكل الحقيقية التي تعج بها كل منطقة على حدة، وإيجاد حلول فورية لها، دون انتظار تعليمات الوزير، أو الإدارة المركزية.
"نوضو تخدمو"، تعني أن قطاعا حيويا مثل التربية والتكوين، لن يكون إلا مجالا للقرب والعمل الميداني، والفضاء الأمثل للتدرب على درس الجهوية واللامركزية في أبعادها الأساسية التي جعلت المغرب، يوما، يتبنى مؤسسات الأكاديميات الجهوية، طريقا لتعليم غني ومتنوع ومجد يراعي الخصوصيات المحلية والتنوع الجغرافي والبيئي والثقافي واللغوي للبلد.
"نوضو تخدمو" لنبذ قبح البيروقراطية، أو سلطة المكاتب، التي عششت في قطاع تحولت بعض أكاديمياته ونياباته إلى مقاطعات إدارية، وأضحى أكبر هم مسؤوليها التطبيق الأمثل والحرفي للمذكرات والقرارات الوزارية، دون أدنى اجتهاد أو مبادرة، أو إبداع أو تنزيل ذكي لمقتضياتها.
"نوضو تخدمو" يعني تغليب سلطة التربية والتكوين وتحقيق النتائج والأهداف وإعداد الأجيال المتعلمة إلى المستقبل، على سلطة الإدارة والتدبير التي ينبغي أن تكون في خدمة الأولى وليس العكس، كما يجري، اليوم، بكثير من التشويه.
"نوضو تخدمو" دعوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.





التوقيع

    رد مع اقتباس