أيها المحاربون للجهل والأمية،
والصابرون على ضيق العيش
منتظرين فسحة الأمل العصية..
ناضلتم من أجل إرساء لبنات المدرسة الوطنية
، متحدين كل الظروف المناخية
والصعاب المنهجية والديداكتيكية..
واجهتم كل العسف من قبل الإدارة
المدرسية والتفتيشية والنيابية..
بناء على وشايات كذبيه..
اسودت ملفاتكم رغم بياض سرائركم
، ومنتكم في العطاء بدون خلفية..
شاركتم في النقاش الدائر لأزمة التعليم
لتدبير الخصاص في الأطر التربوية..
أيها المجاهدون والمرابطون في أدغال
وأحراش المناطق النائية....
حظكم تساوق مع مخطط التقويم الهيكلي
لبداية إغلاق مراكز التكوين الوطنية..
دبرتم أزمة الخصاص بمهنية عالية، وبروح وطنية..
تكيفتم مع تدريس القسم المتعدد المستويات،
وساهمتم في البحث عن مخارج له بمراجع توفيقية..
كابدتم معاناة تجريب بيداغوجية التدريس
بالأهداف وبالمشروع، والآن بالكفايات النوعية..
طوبى لكم يا جنود الخفاء فوج83 84 بنتائج الترقية..
أتت لتتوج مجهوداتكم طوال السنين العجاف العاتية...
بأرباع وأنصاف النقاط ، كأنكم من طالبي الأكلات الخفيفية..
تجاوزتكم أفواج التسعين وما بعدها
منذ بدئهم، غير مبالين بحق الأسبقية..
فهنيئا لمن أصابه رذاذ الترقية
بالاختيار مناسبة للسنة الهجرية...
وحسن طالع للباقي بمناسبة السنة الميلادية..
وكل عام وأنتم في نضال مستميت
بعيدا عن برامج نقابات الأحزاب السياسية..
التي ترفع سقف مطالب الشغيلة
وفق أجندة مكاتبها الوطنية..
لتمرير قرارات تستفيد منها نخبهم السياسية..
لتكريس أيديولوجيا أكل الدهر
عنها وشرب بفعل الحداثة العولمية..