عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-31, 16:14 رقم المشاركة : 1
أم الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الزهراء

 

إحصائية العضو








أم الزهراء غير متواجد حالياً


important من أجل وعي ذات المدرس


"

كثيرا ما نتلمس نتائج الأداء المدرسي في نتائج متعلمينا ، ونجد فيهم انعكاس اشتغالنا بل آفاق رؤيتنا. ولا ريب في ذلك ما دمنا نحمل رسالة أنسنة الإنسان ، وبناء المواطن لا لراهنيته بل لمستقبله. ومستقبل وطنه رهين بمستقبله.
ذ . عبد العزيز قريش
المشرف التربوي.. المربي... المعلم.... الراعي...... الأستاذ.... ، كلها مصطلحات مفادها البناء والتربية نستشعر منها ثقل الأمانة المناطة بأصحابها ، وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا [سورة الأحزاب: ،72؛ فالتربية من الأمانات التي سوف نسأل عنها يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) [البخاري مع الفتح (583)، مسلم ، وقال : (ما من عبد يسترعيه الله رعية يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) [البخاري (13/113)، مسلم (142)،فهذه النصوص العظيمة تحتم علينا استشعار الأمانة وتحمل المسؤولية وبذل أقصى جهد في تربية ونصح وإرشاد من تحملنا مسؤوليتهم فحجم المسؤولية يحتم أن يكون حجم التكليف والجهد ومباشرة الأعمال في المستوى المطلوب ، فالتربية هي مجموعة من العمليات التي يستطيع المجتمع بها أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه ، وتعني في الوقت نفسه التجديد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو متزايد ومضطرد ، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها. يعتقد Herbart أنَّ علم التربية هو : " علم يهدف إلى تكوين الفرد من أجل ذاته ، وبأن توقظ فيه ميوله الكثيرة؛ "فالتربية هي إعداد فكر وتأهيل عقل يحمل الخير لنفسه ومجتمعه والتعليم هو الوسيلة الفعالة لتغيير هيكل المجتمع وهوية أفراده وسماته الثقافيةلذا يجب أن لا نربي أبناءنا بالخوف بل بالثقة في النفس، ولكي نفهم من نربي لابد من فهم نفسنا والوصول إلى عقولهم عبر قلوبهم . إذ لا يمكن تطوير مجتمع دون وضع خريطة طريق له ، والتعليم أحد الآليات الأساسية لهذه الخريطة من أجل جعله يحتل مكانة الصدارة وإعداد مواطن قادر على مواجهة العادات والتقاليد والثقافات والممارسات والسلوكيات المستحدثة الخطيرةالتيظهرت في مجتمعنا و لا يمكن إصلاحها إلا بالتربية والتعليم مما يوجب إبلاءهما مزيداً من العناية كماً وكيفاً "الاشتغال المدرسي ليس اشتغالا عبثيا أو ارتجاليا أو تجريبيا محضا. بل اشتغال مضبوط ومنضبط لقواعده ونظرياته ، ولا يستقيم إلا بعلمية وعقلانية تنأى به عن العبث أو التخبط أو الارتجال ، خاصة أنه اشتغال على الإنسان لا على الورق والآلات والطينيات. ما يوجب العقل والعلمية والضبط والتخطيط بل الاحترافية والخبرة والتمرس.(1) ؛ وذلك من خلال إعادة النظر في مناهجنا والتدقيق في محتواها : الطرائق -أساليب التقويم و جعلها مواكبة لعصر العولمة ، -غرس مبدأ التعلم الذاتي في نفس المتعلم - التفكير الناقد - الاهتمام بالبحث العلمي ، والتمسك بالتراث الثقافي........وذلك من خلال الأخذ بيد الأستاذ أو المربي .... بتدريبه والرفع من شأنه للنهوض بالعملية التعليمية/ التعلمية ، حيث أصبح رجل التعليم في مجتمعنا الحالي يمر بظروف صعبة ومزرية سواء الاجتماعية والثقافية.أو.... حيث أصبح نكتة المجتمع ومصدر سخريته, فأضحى من الواجب أن يعيد الاعتبار لنفسه بأن يكون قادرا علي العطاء بدون حدود ، ويؤمن بسموالرسالة المنوطة به والتي تحملها بإرادته ورغبته وبكل حرية ، فلابد أن يؤمن بأن التعليم ليس كباقي المهن ، فلابد أن يكون مهمته التي يحي لها ويعمل لرفعة شأنها ويحبها من كل قلبه إذ أن محبة العمل أساس إتقانه وعماد نجاحه والتوفيق فيه فهو يعمل على إعداد جيل من الشباب ، بتربيته التربية السليمة ، وتنشئته التنشئة الصالحة الصحيحة والسليمة ، وتعليمه العلوم النافعة ، ليكون قوي الإيمان ،صحيح العقيدة ، حسن الخلق والسلوك ، قوي الجسم ، سليم البنية والمنهج ، متوازن الشخصية والفكر ، واسع الثقافة ،نافعاً لمجتمعه ولنفسه ، معتزاً بدينه ولغته وتاريخ أمته ، ووطنه، مفتخرا بوطنيته ،مما يجعله مقبلاً على الحياة بوعي ومسئولية وتفاؤل .ولعل أهم الصفات الواجب توفرها في المربي وهي صفات خلقية ومهنية وجسمية ونفسية وعقلية والتي أجمع معظم علماء التربية عليها حيث أكدوا على أن يكون المربي صبوراً ، متفهماً لظروف الدارسين المادية والاجتماعية ،ملماً إلماماً تاماً بمادة تدريسه،مثقفا ،لديه خبرة في التدريس ،منضبطا مخلصا ، سنه مناسب للتلاميذ ،قادرا على ضبط النفس ،ذو أخلاق حسنة ، لديه انتماء ورغبة في التدريس ، يحترم زملاءه ويحب تلاميذه ،قوي الشخصية ، يهتم بمظهره ، ذو أسلوب تربوي حديث ، مواكب للمستجدات ، يجيد المصطلحات ، يأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية ، تقيا ،صادقا ، مرنا ، مرحا ،حليما ورحيما ،متواضعا ،متفرغا لعمله ،قدوة حسنة لتلاميذه يشجعهم ،ويعطي لهم الأمل ويحفزهم(2).هذه علها بعض المواصفات التي يمكن أن تجعل من المربي ناجحا موفقا في رسالته والأهم هو التفانى فى العمل والإخلاص فيه وان يكونذ ضمير حي يقظ لأنه يقال : - الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن احدا ينظر اليك.
فالعمل التربوي - على اختلاف مستوياته - ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها ، ويكفي في بيان علو منزلة التربية وصف الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم بأنه مرب فقال: (هُوَ الّذِي بَعَثَ فِي الأمّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ). [الجمعة: 2]
أما التعامل مع الإنسان فهو أمر عسير؛ إنه التعامل مع الند والقرين، فإذا كانت التربية كذلك فلا يمكن ولا يسوغ أن تتاح لكل إنسان، بل وليس حمل المفاهيم الصحيحة، والخلفية العلمية والقدرة على الحديث والحوار، ليس ذلك وحده كاف في أن يتأهل الشخص للتربية.
يقال :»نسـمع القصص والوعظ فى يومنا فنمصـمص شفاهنا انبهارا وتعـجـبا ونسـعى لنطبق ما سمعناه فنعض على أناملنا ندمــا على ضــعفنا « .

(1)ذ الباحث التربوي عبد العزيز قريش: الوعي المهني المدرسي( سؤال الممارسة الصفية
(2) مجلة التربية والتعليم في عددها الثلاثين خريف2003(بتصرف)
أم الزهراء شيماء
31/10/2012



توقيعي
كـسـرة خـبـزلـيـسـت شـيـئـا مـهـمـا لـكـنـهـا مـع ذلـك تُـسـاوي كُـل شـيء
بـالـنِّـسـبـةلِـمُـتـشـرِّد يـتـضـورجـوعـاً







    رد مع اقتباس