الموضوع: "كريمات" الوفا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-28, 21:02 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي "كريمات" الوفا


"كريمات" الوفا
أخيرا، أصبح للوفا "لائحته" الخاصة، على غرار زميليه في الحكومة عزيز الرباح الذي فضح يوما أصحاب "الكريمات" وكشف أسماءهم على الملأ في الصحافة الوطنية، وزميله الآخر حبيب الشوباني الذي فتش كثيرا في أرشيفات الهيآت المدنية فلم يجد غير لائحة بأسماء الجمعيات التي تتلقى دعما من "الخاريج"، فبادر إلى "فضحها" بجريرة الخيانة العظمى والتعاون مع جهات خارجية!
الوفا رجل بمزاج متقلب، كثير الكلام، ولا يتحكم في لسانه ودعاباته التي جرت عليه الكثير من المشاكل إلى حد الآن، بل قد توصله، يوما، إلى ردهات المحاكم، إذا لم يضع يده على فمه، كما وعد يوما أصدقاءه المقربين، اقتداء بمقولة الشهيرة "الفم لي يجيب ليا الصداع...نهرسو ونرتاح".
ويبدو أن هذا البهجاوي "المقطر"، لم يضع يده، فحسب على فمه، بل وضعها على كنز من الفضائح التي "ترفل" فيها وزارته، ظهر منها، حتى الساعة، ما تسميه المصالح الحكومية بالسكنيات الوظيفية، أي تلك المنازل والإقامات والفيلات التي تضعها الدولة تحت تصرف موظفيها وأطرها الإدارية عند تسلمهم مسؤولية من المسؤوليات، وتنزعها منهم، مباشرة، بعد انتهاء هذه المسؤولية.
إن الأمر يشبه، إلى حد ما، ربط السكن بالمسؤولية، قبل أن يتحول إلى "ربطة زغبية" لدى مديرين ومقتصدين ومتصرفين ونواب ورؤساء مصالح ربوا "الكبدة" على هذه السكنيات ويفكرون في توريثها، مثل أي ملك خاص، إلى الأبناء والزوجات والأحفاد.
إنه واحد من الملفات "العطنة" التي طالما نبه إليها رجال التعليم ونقابات وموظفين ونواب صاغوا عشرات اللوائح والعرائض والبيانات بأسماء موثقة ومعروفة لمحتلي السكنيات الوظيفية، دون أن يجرؤ أي وزير أو مسؤول مركزي أو جهوي على زحزحتهم من أماكنهم، بل منهم من يتاجر في هذه السكنيات، مقابل عمولات، ومنهم من يكريها لغرباء عن القطاع.
بعد ملف السكنيات الوظيفية، ننتظر، بشوق كبير، في هذه الأيام المنفرجة عند الله، أن يتم الوفا خيره ويتجه رأسا إلى الأهم. والأهم بالنسبة إلى الرأي العام، التعويضات الخيالية لبعض أطر وموظفي الوزارة من النوع السامي، الذين يقتسمون "الهبرة" في ما بينهم، ويتركون للغير العظام، مع احترامنا لجزاري البلد في عيدهم الأكبر.
الصباح التربوي





التوقيع

    رد مع اقتباس