يجب علينا أن لا نبدي قلقنا من تقليص العطلة الصيفية لأن الوزارة من جهة تعتقد ان رجال التعليم يحبون الراحة و لا يجتهدون في عملهم و يحملوننا مسؤولية فشل النظام التعليمي المغربي و هم الذين أفشلوه، دراً للرماد في العيون، و من جهة أخرى فإن الوزارة مؤخرا تجس نبضنا و تحاول ان تلعب على مخاوفنا و ترمي لنا ببعض المشاكل التافهة(التوقيت المستمر-سبكة التنقيط-...) لتحول اهتمامنا عن مطالبنا العادلة و الملحة(الترقية الاستثنائية مثلا و تغيير الإطار و الترقية لحملة الشواهد و التعويض عن المناطق النائية و الصعبة و الزيادة الحقيقية في أجور السلالم الدنيا خاصة السلمين 9 و 10) و التي تتهرب الوزارة من تحقيقها ليس لعدم وجود المال، بل هو تطبيق لسياسة "جوّع الكلب يتبعك"، فنحن نؤرق بال الوزارة لأننا نكشف عن مخططاتها و مؤامراتها لحرمان أبناء المغرب من تعليم عمومي وطني جيد يحقق المساواة لجميع الفاعلين فيه.
في رأيي المتواضع فليقلصوا العطلة و ليحذفوها، ليوفروا لنا الامكانيات لذلك فقط، و لن يستطيعوا ان يحبسونا في الحجرات الدراسة بدون تلاميذ و لا في حجرات التكوين المزعوم بدون تعويض، لأنهم يوفرون لأنفسهم مكيفات الهواء في مكاتبهم و سياراتهم الفارهة و يأخذون أكياسا من التعويضات المالية عن كل خطوة من تحركاتهم... و لكنهم لا يستحيون. و علينا ان نكون أقوياء و متحدين أمامهم...
إذا بحثتم في قيمة تعويضات أطر و الموظفين السامين للإدارات المركزية لوزارة التربية الوطنية ستجدونها خيالية جدا، و سيصدم كل المغاربة إذا عرفوا ذلك.