تعاني مدرسة بني يخلف بجماعة سانية بركيك بنيابة سيدي بنور جملة من المشاكل , على غرار مجموعة من المدارس بدائرة الزمامرة , لعل أبرزها غياب المرافق الصحية و الماء كيف ما كان نوعه , صالحا للشرب أو صالحا لأي استعمال أخر, و هو ما يدفع التلميذات و التلاميذ إلى قضاء حاجتهم الطبيعية في العراء , في منظر يندى له الجبين .
في أيام كهاته , حيث البرد القارس يلسع أجسادهن الصغيرة , تلجلأ التلميذات إلى جانب السور , و تواجهن التيارات الباردة و الأعين المتلصصة لشبان الدواوير المجاورة , لقضاء حاجة ملحة , و العودة سريعا إلى الفصل , تفاديا لأي تعليق ساخر أو صورة على هاتف محمول , أفبهكذا مدارس نواجه متطلبات التنمية ؟ أنطمع في مدرسة النجاح و مدارسنا تفتقر لأبسط ظروف التربية ؟ كيف نتبجح بتشجيع الفتاة القروية على التمدرس و نحن لم نستطع توفير مرحاض يستر عورتها ؟ تبقى مؤخرات بناتنا و أبنائنا في مواجهة البرد ما بقيت هذه الأسئلة بدون أجوبة , و ما دام البرد يسكن كذلك دواليب النيابة الإقليمية و الأكاديمية و الوزارة ...
لا حول و لا قوة إلا بالله