عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-20, 11:40 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي كبش العيد من سنة دينية إلى ضرورة إجتماعية


لعل أهم سنة دينية تحظى باهتمام المغاربة بشكل لافت ويحاولون تأديتها مهما كانت الأحوال ، هي اضحية العيد ، سنة ثابتة منذ عهد سيدنا ابراهيم إلى يومنا هذا ، لكن هذه السنة المحمودة انحرفت عن مغزاها الديني ، لتصبح لدى أغلبية المغربة ضرورة اجتماعية ، تجعل معظم الأسر تلجأ الى طرق مختلفة قصد توفير كبش العيد ، ولو عبر المرور من "مشنقة" السلف ، تفاديا لمشاكل قد يتعرض لها رب الأسرة مع العائلة و الزوجة و الأبناء ، وكل المحيطين به .
شركات السلف ترى في عيد الأضحى فرصة مواتية لتراكم أرباحا مهمة ، لتحتل اعلاناتها كل مكان تحمل عبارات تدغدغ جيوب المواطنين ، امثال : "لتكتمل الفرحة " أو "كن قافز معانا ديما فايز " وغيرها كثير ، فالمواطن أمام قدرته الشرائية المتهالكة أصلا لا يجد بدا من التوجه الى أقرب شركة للسلف لتسلم قرض يِؤمن به كبش العيد ويتفادى به نظرة العائلة و الأبناء ، تكون أكثر قساوة عليه من تبعات السلف ، تبعات تصاحبه حتى حلول العيد القادم .
قروض شركات السلف لا تخلو من خدع في الغالب ، فكم من شركة سلف تعلن أن قرضها مجاني أي بصفر فائدة لتتحايل على المستهلكين ، الذين لا يبدون الرغبة في الاقتراض لأسباب دينية ، لكن الحقيقة ان لا وجود لقرض دون فائدة ، انما الشركات توه الزبون لا غير ، فمصاريف الملف و بعض العمولات تخرج القرض من المجانية المعلنة ، غير ذلك من الحيل التي تلجأ اليها الشركات لإستقطاب اكبر عدد من الزبائن .
وأمام مواطنين يشكل لديهم الاقتراض نوع من الادمان ، ولن يعانق كبش العيد إلا بأموال شركات السلف ، نجد مواطنين يرفضون هذا النوع من المعاملات وأمثال هذه الحلول ويعتبرون ذلك مخالف لمقاصد الشرع الحنيف ، ولن يعرضوا أنفسهم لإرتكاب كبيرة الربا لأجل سنة ليست بواجب الا على من استطاع ، ويستحضرون قوله تعالى :"لا يلكف الله نفسا الا وسعها "






التوقيع




    رد مع اقتباس