عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-19, 20:47 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي واقع التعليم بالمغرب: آش خاصك العْـيَّـان ... التربية الموسيقية أمولاي


واقع التعليم بالمغرب: آش خاصك العْـيَّـان ... التربية الموسيقية أمولاي

الجمعة, 19 تشرين1/أكتوير 2012 09:16

بعدما أشرف الميثاق الوطني للتربية والتكوين على نهايته في الموسم 2008 – 2009، وبعد عدم تمكنه من تحقيق ولو رُبع أهدافه، كما عرضت اللجان المختصة وجاء به التقرير الأول للمجلس الأعلى للتعليم، هذا الميثاق الذي جاء كخطوة لإصلاح واقع التعليم المتردي والوضعية المزرية التي دأبت عليها المدرسة المغربية منذ فجر الاستقلال وبعد تجاوز أهدافها المتقادمة في الكامنة في التعميم والتعريب ..، فبعد أن أدخلت المدرسة المغربية العمومية إلى غرفة العناية المركزة، واستنفذت كل الأمصال، بسبب ضعف مناعتها في مواجهة تغيرات الحياة المعاصرة في الألفية الثالثة، وتحدياتها المبنية على السباق نحو امتلاك القوة الفكرية والمعرفية، والذي يستدعي بالطبع العمل على تأهيل الخريجين من المدارس والجامعات ومراكز التكوين. وقد كان من بين السبل والاختيارات التي سنتها الدولة المغربية على غرار الدول المتقدمة ، دعامة المعلوميات كقيمة مضافة في هذا الميثاق، وتعميم تدريسها في المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها وكذا الجامعات. لكن الميثاق انتهى دون تحقيق حلم راود الجميع في دخول ألفية بسيف تكنولوجيا المعلومات، انتهى وانتهت معه تطلعاته، ففي الموسم الدراسي 2008 – 2009 الذي وافق سنته الأخيرة كانت ولا زالت مؤسسات كثيرة على التراب الوطني يجهل تلامذتها أبجديات المعلوميات وأبسط معارفها، وكذا آليات اشتغالها، وبل ومنهم من ير قط حاسوبا ولا لمس زرا من لوحة أزراره.
وها هو البرنامج الاستعجالي يقوم على أنقاض هذا الميثاق الذي شيع، برنامج تطبعه الاستعجالية من تسميته رغم فوات الأوان وبلوغ السيل الزبى في حضن وزارة التربية الوطنية، إلى أن جاءت تصنيفات التقارير الدولية التي بصمت المغرب من حيث وضعية التعليم في مؤخَّرة الدول، وهو ما زكاه بالطبع تقرير المجلس الأعلى للتعليم، والذي وجد بدوره وضعية التعليم لا تبعث على الارتياح، بعدما احتاج إلى تنفس اصطناعي وحذا بالساهرين على أمره لإعطاء مريضهم نفسا جديدا في الحياة. ذلك أن تقرير المجلس الأعلى للتعليم وضع هو الآخر يده على عشرات العَثرات منها استمرار ارتفاع نسبة الأمية، وضعف جودة التعلمات الأساسية كالقراءة والحساب والتحكم اللغوي، لكنه مقابل ذلك جاء البرنامج الاستعجالي (2009-2012) ليكرس نفس السيناريو التراجيدي؛ إذ عوض التركيز على تقديم حلول ناجعة تمس جوهر المنظومة التعليمية لتجاوز الاختلالات المسجلة، جاء مغردا خارج السرب وهو يطلب في إحدى نصوصه ـ المشروع 9 الخاص بتحسين جودة الحياة المدرسية ـ التخفيف من الحصة الزمنية المخصصة لتدريس المواد، لغاية تخصيص غلاف زمني للتمارين ولأنشطة الدعم البيداغوجي وللمناهج الجهوية وأنشطة التفتح ( كالموسيقى، التربية البدنية ....) بعدما لاحظ المقررون أن عدد المؤسسات التي تدرس فيها التربية الموسيقية على صعيد المملكة لم يتجاوز 16 بالمئة، وداخل هذه المؤسسات نفسها لا يتجاوز عدد الأقسام المستفيدة من مادة التربية الموسيقية 10 بالمئة، وكأن التربية الموسيقية هي التي ستدعم التعلمات الأساسية من لغات وقراءة وحساب.
عمر الحسني ( نيابة تنغير )






التوقيع

    رد مع اقتباس