عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-17, 17:52 رقم المشاركة : 1
الأستاذة هبة
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية الأستاذة هبة

 

إحصائية العضو








الأستاذة هبة غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

important انطلاقة مشروع “تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة”بسوس ماسة درعة


الأربعاء 17 أكتوبر 2012



وقعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وجمعية أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة، يوم الخميس 11 أكتوبر 2012، اتفاقية شراكة بهدف المساهمة في تحسين ظروف التربية والتكوين بالمؤسسات التعليمية، وتقوية القدرات والكفايات المهنية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان. وتروم الاتفاقية محاربة العنف والقضاء على الهدر المدرسي، وتعزيز ثقافة حقوق الطفل بالوسط المدرسي، وكذا، تطوير آليات تدبير النزاعات بالأوساط المدرسية وفق المقاربات الجديدة ذات العلاقة بالوساطة الاجتماعية.

وتتغيى الاتفاقية التي تدعمها كل من مؤسسة”habitafrica” ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن والتعاون، وضع نظام لرصد الوضعيات المولدة للعنف ضد الأطفال، وتطوير اليات التدخل السريع لحماية الأطفال المعرضين للعنف، والمساهمة في ترسيخ القيم الإنسانية والتعايش والتسامح والتحلي بروح المواطنة، وتعزيز الجهود المبذولة الرامية الى خلق فضاءات ذات جودة في التعلمات، خالية من العنف، تمكن الأساتذة والتلاميذ من الاستفادة من حقوقهم الفردية والجماعية بكرامة وحرية والوعي بمسؤولياتهم والالتزام بها. ويهدف هذا المشروع الى دعم الجهود المبذولة من أجل تيسير انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها لتقوية العلاقات مع الأسر ومختلف الشركاء للارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية.

وأعطى السيد علي براد، مدير الأكاديمية، انطلاقة مشروع “تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة” بمقر الأكاديمية ، خلال اجتماع حضره كل من رئيسة جمعية أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة وخافير رويز “javier ruiz” منسق البرنامج، وبياتريس ديلاكايي”beatriz de la calle”مسؤولة مشاريع المجتمع المدني ، ممثلان لمؤسسة habitafrica وممثل مؤسسة الجنوب للتنمية والتعاون والتضامن، والسيد نائب الوزارة بانزكان أيت ملول، والسيدات والسادة أعضاء مجلس التنسيق للمركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، ورئيسا مصلحة الشؤون التربوية لنيابتي أكادير وإنزكان، وكذا السادة مديرو المؤسسات التعليمية المستهدفة بالمشروع، والسيدات والسادة مؤطرو ومنشطو مراكز الإستماع والوساطة المدرسية بالمؤسسات المستهدفة.

وفي كلمة له، نوه السيد مدير الأكاديمية بالمجهودات الجبارة المبذولة من قبل أعضاء مجلس التنسيق للمركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، هذا المجلس الذي يتشكل من ممثلي مختلف مصالح القطاعات الحكومية من وزارات الداخلية والعدل والصحة والشبيبة والرياضة والأمن الوطني والدرك الملكي وجامعة ابن زهر والتعاون الوطني والهلال الأحمر المغربي ومنظمة التضامن الجامعي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني، ومختلف الشركاء خاصة جمعية أرض الأطفال وجمعية صوت النساء المغربيات وجمعية أنير وجمعية نساء الجنوب وجمعية إتحاد العمل النسائي، حيث توجت المجهودات التي بذلها هذا المجلس باختيار المركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لجهة سوس ماسة درعة مرجعا وطنيا.

وأوضح السيد المدير في كلمته الإفتتاحية بأن هذا الإختيار الوطني يضاعف من مسؤولياتنا الجماعية على صعيد الجهة بالمزيد من التعبئة والتعاون والتضامن والعمل الجماعي التشاركي لمواصلة إرساء وتعميق ثقافة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، والبحث عن كل السبل والبدائل للتصدي لظاهرة العنف بالوسط المدرسي، ووضع نظام ناجع لحماية مؤسساتنا التعليمية من كل أشكال الإنحراف والسلوكات اللامدنية، بما يضمن سلامة هذه المؤسسات

التعليمية ويصون كرامة التلميذات والتلاميذ، ويحفظ للمدرسة هيبتها وقدسيتها وحرمتها كمؤسسة إجتماعية ومجتمعية راعية للقيم الإنسانية النبيلة والتنشئة الإجتماعية والتربية السامية، وكقاطرة للتنمية الشاملة المستدامة.

وشدد السيد المدير أن الأكاديمية بادرت إلى إحداث المركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي وتجهيز فضاءه وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة ليقوم بالأدوار المنوطة به جهويا وإقليميا ومحليا، كما تم تخصيص مبلغ 240.000 درهم ل 100 مؤسسة تعليمية بالجهة ذات أولوية في مناهضة العنف بالوسط المدرسي، وذلك من اجل دعم أنشطة مراكزها في مجال الاستماع و الإنصات والأنشطة المدرسية، كما تم تخصيص منحة لكل جمعية دعم مدرسة النجاح بكل مؤسسة تعليمية بالجهة حيث خصص مبلغ 20.000,00 درهم لكل مؤسسة ابتدائية و25.000,00 درهم لكل مؤسسة إعدادية و30.000,00 درهم لكل ثانوية تأهيلية، وذلك بهدف دعم مشروع المؤسسة الذي يرمي إلى الارتقاء بأداء المؤسسة التعليمية في المجالات التربوية والبيداغوجية من ضمنها تفعيل أندية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان و مناهضة العنف بالوسط المدرسي .

وأبرز السيد المدير أن الأكاديمية وشعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عملتا على أجرأة وتفعيل محاور المخطط الإستراتيجي التي تمت بلورتها بشكل جماعي خلال الدورة التكوينية التي نظمتها الأكاديمية لفائدة أعضاء المركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي بتأطير من المعهد العربي لحقوق الإنسان في مجال التخطيط الاستراتيجي، وذلك من خلال العمل على تفعيل مجال البحث العلمي في رصد ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، حيث تم توجيه مجموعة من الطلبة الجامعيين الباحثين إلى ولوج المؤسسات التعليمية لانجاز و إعداد بحوث في الموضوع وقد توصلت الأكاديمية بنسخ منها وستعمل على استثمارها في مجال محاربة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي وستواصل الأكاديمية وكلية الآداب و العلوم الإنسانية تنسيقهما وتعاونهما لإرساء و تجدير هذا التقليد الجهوي لتمكين جميع المؤسسات التعليمية بالجهة من الاستفادة من خدمات البحث العلمي. وفي هذا الإطار، يضيف السيد مدير الأكاديمية، تأتي هذه الورشة الهامة لإعطاء انطلاق مشروع تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة وتوقيع اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وجمعية أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة.

من جهته، قال الكاتب العام لجمعية ” أنير” لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة، أن فكرة المشروع نابعة من أسباب موضوعية تتمثل فيما نشاهده يوميا من مظاهر تخل بصميم العملية التربوية، من قبيل العنف والهدر المدرسي وظاهرة المخدرات أمام المؤسسات التعليمية، إضافة إلى أسباب أخرى ذاتية، مصدرها اشتغال الجمعية مع فئة الأطفال في وضعية صعبة، سواء داخل مراكز حماية الطفولة، أو من خلال الوحدة المتنقلة لحماية وإسعاف الأطفال في وضعية الشارع.






    رد مع اقتباس