2012-10-16, 15:39
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تلميحات العرب الذكية | رُوِى أن المنصور وعد رجلا يسمى الهذليِّ بجائزة ثمَّ نسي، فحَجَّا معاً، ثمَّ مرَّا في المدينة ببيت عاتكة، فقال الهذليُّ: يا أمير المؤمنين هذا بيت عاتكة الذي يقول فيه الأحوص: يا بَيْتَ عاتكةَ الذي أتَعَزَّلُ ... حَذَرَ العِدا وبهِ الفؤاد مُوَكَّلُ فأمَرَّ المنصورُ القصيدةَ على باله ليعلم ما أراد ، فإذا فيها: وأراك تَفْعَلُ ما تقولُ وبعضهم .. مَذِقُ اللسانِ يقول مالا يفعلُ** فعلم أنه أشار إلى هذا البيت بتلمحيه الغريب، فتذكر ما وعده به، فأنجزه له . ============== مذق اللسان : كاذب ** وكان أبو العلاء المعري .. يتعصب للمتنبي فحضر يوماً مجلس الشريف الرضي، فجرى ذكر المتنبي فقلَّل المرتضى من شأنه، فقال المعري: لو لم يكن له من الشعر إلاَّ قوله: "لكِ يا منازل في القلوب منازلُ " لكفاه .**
فغضب المرتضى وأمر بسحبه وإخراجه، وقال للحاضرين: أتدرون ما عنى هذا بذكر هذا البيت؟ قالوا: لا، قال: عني به قول المتنبي: وإذا أتَتْك مَذمتي من ناقصٍ ... فهيَ الشَّهادةُ لي بأني فاضلُ *** ========== البيت بالكامل : لك يا منازل في القلوب منازل *** أقفرت أنت وهنّ منك أواهل يروى أيضا : فهي الشهادة لي بأني كامل.
----------------------------------------- دخلت امرأة علي هارون الرشيد وعنده جماعة من أصحابه فقالت :
ـ يا أمير المؤمنين ، أقر الله عينك ، وفرحك بما آتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسط
فقال لها :
ـ من تكونين أيتها المرأة ؟
فقالت :
ـ من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم ، وأخذت أموالهم ، وسلبت نوالهم
فقال :
ـ أما الرجال فقد مضي فيهم أمر الله ، ونفذ فيهم قدره ، وأما المال فمردود إليك
ثم التفت إلي الحاضرين من أصحابه ، فقال :
ـ أتدرون ما قالت المرأة ؟
فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً
قال : أما قولها : أقر الله عينيك أي أسكنها عن الحركة ، وإذا سكتت العين عن الحركة عميت ، وأما قولها : وفرحك بما آتاك ، فمن قوله تعالي﴿ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ﴾ وأما قولها : وأتم سعدك ، فمن قول الشاعر :
إذا تمَّ أمرٌ بـــدا نقصــــهُ = تَرَقَّبْ زوالاً إذا قيل : تمْ
وأما قولها : لقد حكمت فقسطت ، فمن قوله تعالي :﴿ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ﴾ | |
| |