عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-15, 23:24 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي هيئة طلابية تدقُّ ناقوس الخطر حول واقع الجامعة المغربية


هيئة طلابية تدقُّ ناقوس الخطر حول واقع الجامعة المغربية


هسبريس - طارق بنهدا
الاثنين 15 أكتوبر 2012 - 14:25
"اختلالات بيداغوجية وارتجال في التدبير.. تفشي مظاهر الفساد والزبونية.. طرد تعسفي وتسريح جماعي للطلبة.. انتهاك حرمة الجامعة عبر التدخلات الأمنية.. اكتظاظ ومظاهر الفساد في الصفقات العمومية.. استمرار رداءة وجبات التغذية وخصاص كبير في الصحة والنقل الجامعيين.." كلها معالم لصورة قاتمة رسمتها الندوة الصحفية التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي أمس بالرباط، والتي دقت من خلالها ناقوس الخطر حول للمآل التي وصلت إليها الجامعة المغربية على المستوى البيداغوجي والبنيات التحتية والجانب الاجتماعي للطلاب.
وفي الوقت التي اعتبرت فيه الهيئة الطلابية أن الحكومة قامت بخطوات جديدة من قبيل الزيادة في المنحة وبناء كليات جديدة والاهتمام باللغات والتعاون العلمي الدولي، قالت إنها تبقى إجراءات جزئية ومحدودة في ظل تواجد ما سمته بنية "معتلة" بشهادة المؤسسات الدولية والوطنية والفاعلين النقابيين والسياسيين، في الوقت الذي استغربت "التجديد الطلابي" غياب فتح ورش إصلاح جامعي عميق وشامل، خصوصا بعد الخطاب الملكي لـ20 غشت 2012.
وفي تصريح خص به هسبريس، قال محمد البراهمي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، إن الندوة تحاول التنبيه على الواقع المزري المعاش والمآل الذي يمكن أن تصل إليه الجامعة المغربية، "في الوقت الذي حصل فيه إجماع على فشل المنظومة الجامعية والتربوية"، محملا في ذلك المسؤولية للجميع من أجل إعادة الاعتبار للجامعة والقيام بدورها.
وأضاف البراهمي أن منظمته أعدت مذكرة مطلبية ستكون أرضية الحوار الذي سبق ودعت إليه وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، ترتكز على أساس المطالبة بالقيام بإصلاح جذري وشامل للجامعة المغربية، مع ضرورة إشراك الفاعلين الجامعيين والطلاب عبر مناظرة وطنية للإصلاح الجامعي، من أجل المشاركة في التقييم والتخطيط والتنزيل وكذا الإنجاح، على حد تعبير المسؤول الطلابي.
وبالرجوع إلى الندوة الطلابية، سجل التقرير الوطني الذي أنجزته "التجديد الطلابي" حول وضعية الجامعة، وجود اختلالات بيداغوجية، من قبيل حالات الطرد التعسفي والتسريح الجماعي للطلبة (مكناس، بني ملال، الدار البيضاء..)، ورفض التسجيل بدعوى الاكتظاظ (كلية العلوم بالرباط)، وحرمان مجموعة من الطلاب من التسجيل في جل الجامعات بدعوى تقادم شهادة الباكالوريا، إضافة إلى رفض تسجيل الموظفين بجل الجامعات بسلكي الإجازة والماستر،"رغم امتلاكهم ترخيصا من الوزارة الوصية"، يقول التقرير.
كما سجلت الندوة تفشي الزبونية والمحسوبية كآلية للتسجيل بسلك الماستر (سطات، فاس، تطوان، الرباط)، والاكتظاظ "الكبير" في جل الجامعات، جراء ما دعاه التقرير "غياب استراتيجية حقيقية" لتأهيل البنية التحتية للجامعة "رغم المبالغ المالية المهمة التي رصدت في إطار البرنامج الاستعجالي والبطء الشديد في أوراش البناء داخل المؤسسات الجامعية".
أما من الناحية الاجتماعية، فقد خلص التقرير الطلابي المعروض بين يدي الندوة، إلى "تكريس نخبوية" المنح مع استمرار العمل بمنشور 86/د، وعدم تفعيل نظام "سلف الدراسة" الذي دعت إليه المادة 76 من القانون 00.01 في إطار أنظمة الدعم البحثي والدراسي للطالب بشروط تفضيلية، مع تفشي الزبوينة والمحسوبية في السكن داخل الأحياء الجامعية، البالغة 19 حيا جامعيا، واستمرار "مظاهر الفساد" في الصفقات العمومية وفي تسيير تلك الأحياء، مع تسجيل تباطؤ مشروع "930 مليون" بفاس سنة 2011، الداعي إلى إحداث أحياء جامعية جديدة وإصلاح أخرى قديمة.
10 أحياء مجهزة بمطاعم جامعية فقط من أصل 19 وبمعدل وجبتين في اليوم، هو حال وجبات التغذية التي وصفها التقرير بالرديئة والقليلة، مسجلا تباطؤ مشاريع بناء مطاعم جامعية التي وقع عليها المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية عام 2011.
واعتبرت الندوة أن النقل الجامعي يعرف خصاصا كبيرا ببعض المدن المغربية (المحمدية، بني ملال، الدار البيضاء، مكناس، مراكش..)، وهو حال التغطية الصحية، حيث يشرف طبيب على كل 6 آلاف طالب (46 طبيبا عاما و64 ممرضا وممرضة)، مع تواجد 22 مركزا صحيا فقط مع 27 غرفة تمريض تحت إشراف 4 أطباء مختصين.
حقوقيا، سجلت المنظمة تخوفها من المذكرة الوزارية الخاصة بالعنف، معتبرة إياها مقاربة محدودة و"بادرة للاستغلال السيئ" لها من طرف مسؤولي المؤسسات الجامعية لـ"ضرب الحقوق والحريات العامة بالجامعة وتصفية الحسابات السياسية مع المكونات الطلابية"، داعية إلى مقاربة شمولية لظاهرة العنف تراعي مختلف أبعادها المركبة، في الوقت الذي "تنتهك فيه حرمة الجامعة عبر التدخلات الأمنية غير المبررة لجامعات عديدة كمراكش وفاس ومكناس.. وعدم ملاحقة بعض المجرمين الذين ثبت تورطهم في جرائم متكررة في حق الطلبة والأساتذة".





التوقيع

    رد مع اقتباس