عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-30, 22:35 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي لبس قـــــدك ايــــوتـــــك


لبس قـــــدك ايــــوتـــــك

الأحد, 30 أيلول/سبتمبر 2012 21:50

لقد سبق وان شاطرنا وتقاسمنا مع القارئ الكريم ودلك من خلال مقال " كل جديد لو بنة والبالي ماتفرط فيه " وجهة نظر دلونا من خلالها بدلونا في موضوع التعليم الذي أثار اهتمام المتتبعين خاصة في هذا الدخول المدرسي الذي زعزع إلى حد ما التفكير الجمعي Conscience collective لدى رجال ونساء التعليم وكذا المتعلمين والآباء في تردادهم على المدرسة : المدرسة العمومية . هذه المدرسة التي واكبها الإخفاق في أداء رسالتها. فمن هي الجهة آو الجهات المسؤولة عن هذا الإخفاق ان لم نقل الفشل أو الإفلاس ؟

وهل سيتم ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا النطاق ؟ آم سيشمل هذه الوضعية الصادمة : التجاهل والنسيان ؟

هذه أسئلة وأخرى نثيرها من باب قطع الطريق على كل مجازفة مستقبلية مع العلم ان العنصر البشري ليس بمثابة الحيوان تجرى عليه التجارب في المختبرات بقدر ما هو ركيزة المستقبل الواعد وضمانه .

لذا تحق في هذا الصدد القولة المغربية المأثورة : " لبس قدك ايوتك " .

فادا كان الخياط يا خذ القياسات للفرد قبل ان يخيط له اللباس فان المتدخلين في مجال التربية والتكوين لابد لهم ان يعتمدوا التخطيط المحكم والدراسات الميدانية والبحوث الكفيلة المرتبطة بخصوصيات المدرسة العمومية المغربية وكدا خصوصيات المتعلمين أبناء هدا الوطن العزيز بعيدا عن كل تنافس مع الحداثة والعصرنة الجارفتان ، فلنأخذ منهما ما يناسب ويليق ، محققين حسن الأداء Savoir faire وحسن التواجد savoir être متفادين تخزين المعارف والتجارب وذلك بالذاكرة التخزينية la mémorisation
وعاملين على تحقيق الكيف Le qualitatif عوض الكمي Le quantitatif.

" لبس قــــدك ايـــــوتك "

نعم ، ان احترام القدرات والمؤهلات والواقع المعيش ... كلها تنصب في جعل المتعلم يساهم في اقتناء معلوماته وبالتالي تجعله محور العملية التعليمية والتربوية مع اعتماد تأليف مدرسي يأخذ بعين الاعتبار معيش المتعلم Le vécu و معلوماته ومستوعباته Le su وكذا مستدركه Le perçu دون نسيان هذه الثلاثية :

الوجه المعرفي : L’aspect cognitif والوجه العاطفي : L’aspect affectif، بالإضافة إلى الوجه الاجتماعي : L’aspect social وفي هذا فليتنافس المتنافسون عفوا الباحثون حتى يخرجوا لنا ببرامج ومقررات ومناهج في المتناول والقابلة للاستيعاب والبعيدة عن اللبس والضبابية ، ادن سهلة المنال : مناهج ، برامج ومقررات...

على قد المقام كما يقول الإخوان المصريون وبقولتنا المغربية " لبس قدك ايوتك " .

وهدا الأمر بطبيعة الحال ناتج عن التفكير العلمي أساسه المعرفة وهي نوعان : المعرفة العامية ( شخصية و المعرفة العلمية (معرفة منظمة) .

لكن حداري ان تطغى المعرفة العامية على المعرفة العلمية في تعاملنا مع موضوع التعليم ، فلنتوخى الواقع كما هو. فهل سبرنا هذا الواقع التعليمي وفق شروط ظاهريته ؟ وهل حددنا هذه الشروط ؟

انه لا مكان للتخمين أو الظن أو الارتجال ولا مكان للمعرفية العامية الشخصية التي غالبا ما تثير إلى حد ما ميول الشخص واهتماماته الراهنة التي تصتبغ يا حكامه معتقدا ان هذه الأحكام سارية المفعول ولذا اجمع الباحثون على ان التعليم من مهام الجميع , فمتى نجد خلايا البحث في مؤسساتنا خاصة بالأكاديميات والنيابات ... ؟

وبذلك ندخل عالم الجهوية المتقدمة في ميدان التربية والتكوين
.






التوقيع

    رد مع اقتباس