عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-29, 16:17 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي مراكز التكوين الجهوية: وضعية مهنية واقعية- افتراضية


مراكز التكوين الجهوية: وضعية مهنية واقعية- افتراضية
Situation professionnelle réel(e)-ment fictive

تمت أولى الخطوات التكوينية المتعلقة بتفعيل الوضعيات المهنية المتمثلة في زيارة المؤسسات التربوية والإدارية التي تسهر على تدبير الشأن التربوي بمدينة كلميم بنجاح.
كان موضوع هذه الوضعية هو التعرف على المؤسسات واللقاء بالطاقم التربوي والإداري على الخصوص وجمع الوثائق اللائقة بالملف الشخصي للأستاذ المتدرب لهذا الموسم.
وعلاقة بهذا تجدر الإشارة إلى أن العدة الجديدة للتكوين اعتمدت مقاربة ما يسمى بالأنموذج paradigme "عملي – نظري – عملي" ومنه الدعوة إلى مباشرة الميدان من طرف الأساتذة المتدربين لتكوين نظرة واقعية تساعدهم على تكوين وظيفي مهني.
وعموما كانت انطباعات الأساتذة المتدربين جيدة في ما وقفوا عليه من حقائق العمل الجاد والتضحيات الجسام التي يبدلها الطاقم الإداري على الخصوص نظرا لطبيعة الهيكلة وقلة الموارد البشرية.
إلا أن الأهم يبقى معلقا في التساؤل عن التصور الذي اعتبر جديدا بالنسبة للمسؤولية التكوينية والتربوية وطنيا والقيمة المضافة التي جاءت بها العدة الجديدة وهل تستحق كل العناء الذي لحق العملية ككل !
إن أهم ما عرفته التجربة على المستوى النوعي هو توعية الأستاذ المتدرب بالمجال التشريعي وهو الشيء الذي لم يكن يستدعي كل هذه البهرجة التي أخذت من وقت الجميع مع تكاليف معينة وتوقيف المسئولين والمكاتب التابعة للمصلحة عن العمل لفترة قد يكون فيها ما هو مصيري بالنسبة للفاعلين المتوجهين للمصلحة وما يرتبط بها.
فأما على مستوى الشكلي فبالتأكيد أن المسألة لا تحتاج إلى هذا الاستعراض المعبر عن تفكير غارق في الذات التقناوية والمدرسية بحيث هناك ما هو أفضل في منظور فن التصميم البيداغوجي وتنظيم الشغالة التكويني ولربما كل أزمة التعقل والتفكير المغربي تكمن في هذه.
ومع كل احترام للساهرين على إعداد العدة الجديدة وإن لي مساهمة فيها جد متواضعة فإني من باب التقويم والأمانة الوطنية على قدر خبرتي أؤكد على أنه ليس هناك من قيمة مضافة لا نوعيا ولا شكليا في هذه العملية التكوينية الأولى مذكرا على أن هذه العدة في مكوناتها من (...) ومجزوءات بما فيها مجزوءة التخطيط ستعرف نفس المصير الذي عرفته العدة السابقة بدليل طبيعة فقرات الوضعية المهنية الأولى المتعلقة بزيارة المصالح...
اعتقد على أن محاصرة نظرتنا التربوية التكوينية الفنية والعلمية بيداغوجيا وديداكتيكيا في مرجعيات متقادمة تعكس بشكل كبير سذاجة تشوب تفكيرنا العلمي والأدبي وعقليتنا التي بها أعد المنهاج ستضيع لا محالة أجيال المستقبل التي يتوقف مصيرها المعرفي على الأطر التي نكونها اليوم بعدة مشوبة بعيوب تكرر نفسها منذ أوووووووووووووووه
وعموما خارج المجال التربوي, صحيح أننا لسنا في الدول الديمقراطية حيث الحكامة النظيفة تفرض على المعنيين تقديم استقالتهم بل لاحظنا نفس الفاعلين الفاشلين في إعداد بيداغوجيا الإدماج يتولون مهاما كبرى كالمنسق الوطني ... الخ, ولكن للحركية الإصلاحية بالمملكة المغربية ضمير أمة - شعبا وملكا - يغرسون به شجر الأمل لعل أبنائهم يتفيئون ظلالها المعرفية السليمة في وطن ربما قد تطرد منه الذئاب والثعالب نفسها ذات يوم...
أتمنى من الذين يعنيهم خطابي أن يجتهدوا أكثر في محاصرتي وإبعادي كالمعتاد ذلك أن الامتياز المستدام الذي يبحث عنه الشرفاء هو أولا امتياز معنوي وروحي.
بوجمع خرج: مكون بالمركز الجهوي بكلميم





    رد مع اقتباس