عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-23, 20:42 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي السيد وزير التربية الوطنية فئة عمال المناولة بإقليم بولمان تستغيث


السيد وزير التربية الوطنية فئة عمال المناولة بإقليم بولمان تستغيث



ذ. كريم سعيدي
يعد الشغل مطلبا أساسيا لكل فئات المجتمع،متعلمين وغير متعلمين،ذكورا وإناثا،نساء ورجالا،شبابا وشيبا...وبحسبه تقاس درجة الإحساس بالوجود واثبات الذات لدى الفرد، كعنصر قادر على تلبية حاجاته ومتطلبات عائلته،وكتعبير عن الوفاء بالعهد الذي يعكس مسؤولية الإنسان تجاه ذاته أولا واتجاه من هم على
عاتقه ثانيا. وهو بذلك يرتقي، بوعي أو بدون وعي،إلى المساهمة في دوران عجلة الاقتصاد المحلي والوطني مهما كان حجم تداوله،صغيرا أو كبيرا،تبعا للأجرة التي يتقاضاها.
وقد ظهرت منذ سنين قليلة فرص عمل تعتبر حديثة من حيث النشأة والتي ارتبطت بما يعرف بالتدبير المفوض. حيث توكل مهمة القيام بخدمات في قطاع أو مرافق معينة لشركة أو مقاولة وفق دفتر تحملات يحدد شروط وظروف ومستوى الخدمة أو الخدمات المقدمة. وتستقطب هذه المؤسسات اهتمام العديد من الباحثين عن الشغل باختلاف فئاتهم العمرية، فالمتقاعد وبحكم هزالة المعاش يسعى إلى ضمان مورد رزق إضافي يساعده على تخفيض درجة الضغط النفسي الممارس عليه جراء متطلبات عيش،إن استمر الحال على ما هو عليه،ستدخل خانة الممنوعات اختيارا. أما الشباب، ومنهم المتعلم والحاصل على شهادة جامعية فيطمح إلى محاربة العطالة القسرية التي تمارس عليه بفعل سياسة عقابية مستمرة تتستر خلف سبب واه، عدم ملاءمة الشواهد لسوق الشغل،علما وأن الشهادة مسلمة من مؤسسة، معترف بها، وتحمل خاتما رسميا. فمن المسؤول عن إعداد برامج ومقررات تخصصات تعطي هذا المنتوج؟ وأين هو سوق الشغل هذا الذي نتحدث عنه؟ وهل يحمل فعلا صفة سوق الشغل؟ ومنهم الذي لم تسعفه إمكاناته، أو ظروفه الاجتماعية واقتصادية أو ثقافية، للتمدرس أو إكمال مشواره الدراسي، ويبحث عن فرصة للانخراط في عالم يقايض فيه مجهوده وقدراته مقابل راتب يسعفه في توفير ما يحتاج اليه أو لأفراد عائلته أكانت صغيرة أو كبيرة.....
لكن الغريب في الأمر هو التماطل في أداء ،صرف المستحقات لهذه الفئة،عمال المناولة، ولمدة تزيد عن 4 أشهر مصاحبة ب"ضغوط" لمحو ما سبق، باعتبارها الحلقة الأضعف في هذه السلسلة وذلك باستغلال وضعيتها الاجتماعية التي يعرفها القاصي والداني والتي لم تشفع لها أمام بني جلدتها الذين وضعوا شعار الربح،والربح أولا وأخيرا، مقابل آدمية الإنسان وكرامته التي تتطلب نقاشا وتداولا. فأن يعيش الفرد منا وضعية العجز أمام متطلبات أبنائه البسيطة لغياب فرصة عمل تبدو مبررة،أما وأنه يزاول عملا في قطاع تسهر عليه مؤسسات حكومية فان الأمر يحمل الكثير من صيغ الإذلال والإهانة. فنحن بمرتبات محترمة ونستعيض عن العديد من المتطلبات ونقوم بتأجيلها إلى موعد غير محدد،فما بالك بمن يتقاضى دريهمات لا تبلغ الحد الأدنى للأجر،ومع ذلك يبدو وأن مسلسل حرمانه منها لن يعرف فصول نهايته إلا بتدخل ذوي القلوب الرحيمة والذين يحملون هم ترسيخ قيم المواطنة الحقة من مسؤولي هذا القطاع.
سيدي الوزير، إن 900 درهم ليست أجرا لأنها بكل بساطة لن تلبي حتى حاجيات الإنسان البسيطة في حدودها الدنيا، فلن تسمح بأداء فاتورتي الماء والكهرباء وتوفير الطعام والكساء و..... ان الأمر يتطلب شجاعة وإرادة سياسيتين لتصحيح هذا الوضع فلقد تعودنا على شجاعتك وصراحتك في التعاطي مع الأمور، ونحن نلفت انتباهك فقط إلى هذه الفئة وكلنا أمل في معالجة وتقويم الاختلالات الخاصة بملفها.







التوقيع

    رد مع اقتباس