عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-16, 10:16 رقم المشاركة : 1
ايميل دولا
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
إحصائية العضو







ايميل دولا غير متواجد حالياً


a3 ما زال في الجعبة ألوان


استعمل العرب نعوتا للدلالة على شدة اللون و صفائه. كانت عامة في سائر الألوان ثم أصبحت بحكم التداول قياسية فكانوايقولونلكل ناصع اللون فاقع من بياض وغيره ( نحو : فقيع و أفقع و رجل أحمرفقاع ) ثم خصصها الاستعمال فكان الفقوع خاصابالصفرة ( ويقال فقاعي للمبالغة) . وفي التنزيل (( إنها بقرة صفراء فاقع لونها)) فقد احتيج في هذه الآية إلى تأكيد الصفرة بالفقوع لأن صفرة البقرتقرب من الحمرة غالبا فاكده بفاقع إذ أن البقرة كانت خالصة الصفرة.
و اختص الأبيض بيلق و يقق (بفتح عين الكلمة أو كسر ) و (اليقق هو القطن) كما اختص بناصع ( والناصع : الخالص منالألوان أي لون كان و أكثر ما يقال في الأبيض).
قال سهيل بن أبي كاهل :
صقلته بقضيب ناعم ****** من أراك طيب حتى نصع
أي حكت فمها بعود السواك حتى صار أبيض لامعا.
ويقال للأخضر ناضر و هو الأخضر الناعم الذي لابريق في صفائه و يبالغ به في كل لون ( أحمر ناضر و أصفر ناضر و أبيض ناضر) .
و يقال أخضر مدهام . و قوله تعالى (( مدهامتان )) أي جنتان خضروتان ضاربتان إلى السواد من الري. و يقال أيضا أورق خطباني أي أخضر مثل حشيش الأرض( الخطبان : نبت يشبه الهليون ( asperge) .
وكذلك اختص الأحمر بقان .
قال النهشلي :
يسعى بها ذو تومتين مشمر****** قنأت أنامله من الفرصاد
أي اشتد احمرار أصابعه من جمع التوت .
وقال أحمر يانع و الينوع : الحمرة من الدم. و الينعة خرزة حمراء.
كما اختص الأسود بحالك : يقال أسود حالك أو حانك و الحلك و الحنك : منفارالغراب و قيل ريشه .
وأنشد ثعلب و كان راوية للشعر
مداد مثل حالكة الغراب****** و أقلام كمرهفة الحراب
و معناه حبر كمنقار الغراب سوادا ( و يجوز أن يعني به ريشه ) و أقلام مرققة الحد كالرماح .
و يقال إرمك رادني (الرمكة : لون الرماد . و الردان : الزعفران ) و المراد لون مائل إلى الحمرة أو الصفرة ممزوج سوادا.





    رد مع اقتباس