ادا انتقلنا الى تأمل الواقع التعليمي في العالم الاسلامي العربي وجدنا السياسة التعليمية التربوية ليست بأحسن حظا من السياسة التقافية" فهي تمتاز بتناقصات في المصامين و اضطراب في الاهداف واغتراب في المنهج والشكل.ولنأخد على دلك متلا غياب وحدة الهدف من السياسات التعليمية التربوية في البلدان العربية.فبينما نجد الهدف الاجتماعي الدي يرمي الى تربية المواطن و اعداده لكي يعرف ماله من حقوق وما عليه من واجبات و يحترم الحقوق العامة والحريات و يتفاعل بروح ايجابية مع الاخرين يحتل 18 نقطة من جملة أهداف التربية في الاردن و 16 في الكويت نجده يقتصر فقط على نقطة واحدة في المغرب و 4 نقاط في تونس.........
وادا انتقانا الى الهدف الديني الرامي الى اعداد الفرد ليكون مؤمنا صالحا والى تحقيق الخلق القراني في المسلم وتنمية الفكر الاسلامي المنهجي و تمكين العقيدة الاسلامية و ترسيخها في نفسه ....فاننا نجد هدا الهدف ملغى من قائمة أهداف التربية والتعليم في بعض البلدان العربية بينما نجده يحتل 19 نقطة في بعضها الاخر.
هدا الاضطراب في الاهداف لن يفرز الا نمادج بشرية متنافرة لا تربط بينها غاية موحدة وانماطا من " الانسان العربي المسلم" لا تجمع بينهما الا سمرة البشرة وتقارب الأسماء.