عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-04, 20:37 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي المسالة التعليمية بالمغرب هل هي ازمة مدرسين ام مناهج ام استراتيجيات


المسالة التعليمية بالمغرب هل هي ازمة مدرسين ام مناهج ام استراتيجيات






بقلم ادريس الخولاني كاتب صحفي من وجدة
يعرف قطاع التعليم ببلادنا ازمة خانقة مند عدة عقود.نتيجة الفشل الدريع لكل المحاولات الاصلاحية مند الاستقلال الى اليوم.بسبب الخيارات الاشعبية والاديموقراطية للوزراء الدين اداروا هدا الملف بمنطق ارتجالي وعبثي.ما حول التعليم الى اداة لتفريخ المعطلين واليائسين.لقد ظل التعليم يعيش تحت هيمنة القوى المحافظة الاستقلالية منها واليسارية .التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية والاخلاقية لما ال اليه قطاع التعليم من فشل وتعثر وافلاس وكساد.ان ناريخ التعليم ببلادنا هو بحق تاريخ العمليات والتجارب الصلاحية في فترات قياسية .ما يكاد يتحمل كل وزير جديد مسؤولية ادارة التعليم الا وينتقد ما قام به سلفه ويعد ان تكون عهدته بداية الاصلاح الحقيقي .فيخرج علينا بنظرية جديدة او"مشروع اصلاح" او " برنامج استعجالي"الى غير دالك من المصطلحات الجملية التي استعصى على رجال التعليم فك طلاسمها ورموزها.فمسارعة الوزير الاستقلالي الوفا الى اعلان فشل "البرنامج الاستعجالي" خير دليل على ان تدبير قطاع التعليم والتربية يظل حبيس حسابات سياسية وايديولوجية ومصلحية بين المسؤولين .كما بقي فريسة مقاربات تقنية تجزيئية.حيث صرفت الملايير دونما ان تظهر النتائج المرجوة والاهداف المسطرة.ولنا ان ندكر اصلاحات 1964.1973.1983.1994.التي فشلت كلها في انتشال التعليم من ازمته التي ما فتئت تتفاقم مع توالي السنين لاسباب متنوعة ومختلفة كالاكراهات المالية وانخفاض وثيرة التمدرس وتعثر سياسة التعريب وضعف الاداء التربوي والتتقيفي لرجال التعليم وعدم ملائمة التعليم لحاجيات السوق المغربية وعدم انفتاحه على المحيط السوسيو قتصادي.فضلا على بروز بون شاسع بين تعليم نخبوي بالبعتات الجنبية وكبريات المعاهد الفرنكفونية وبين تعليم عمومي شعبي غير منتج يفرخ المعطلين والمحبطين .ولعل مسؤولية فشل منظومتنا التعليمية يتقاسمها كل هؤلاء الدين اشرفوا على قطاع التعليم من الاستقلال الى الان. وكدا رجال التعليم الدين تملكتهم هواجس المطابة بالحقوق المادية و وانشغالهم بالساعات والحصص الاضافية في مقابل عدم اداء الواجب من اجل تنشئة اجتماعية تربوية ومواطنة .علاوة على فشل المناهج التربوية التي تتسم بالتجارية والارتجالية والهشاشة.وغياب الارادة السياسية الحقيقية لمعالجة الاختلالات وفق مقاربة وطنية شمولية وديموقراطية تاخد بعين الاعتبار كافة الابعاد الضرورية للنهوض بالتعليم الوطني وبالمدرسة العمومية وحل المشاكل البيداغوجية والمهنية والاجتماعية والمالية والادارية.ان مراهنة البعض على الوصفات الجاهزة التي تستقدم من الخارج او تملى من طرف المؤسسات الدولية بعد فشل التعريب.حولت نظامنا التعليمي برمته الى حقل تجارب.مما نسف كل الجهود لاصلاحه
ان مستقبل التعليم بالمغرب لايمكن ان يتضح الا باقامة منظومة تربيوية وتعليمية مندمجة في محيطها الاجتماعي والاقتصادي تستجيب لشروط التنمية المستدامة عبر عصرنة المدرسة المغربية وربطها بالتطور البيداغوجي والعلمي والتكنولوجي العالمي وتشجيع اللغات .دونما التفريط في خصوصياتنا التقافية واللغوية والتراثية ثم النهوض باسرة التعليم اجتماعيا وتكوينا مستمرا وجعلها خلاقة ومبدعة ومواطنة.فالتقارير الدولية تكاد تجمع على ان المغرب مايزال متاخرا مقارنة مع الدول التي حققت نجاحات باهرة في مجال التعليم واصبحت نمودجا يحتدى به.





التوقيع

    رد مع اقتباس