عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-29, 06:02 رقم المشاركة : 1
عبد القادر الهواري
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عبد القادر الهواري

 

إحصائية العضو









عبد القادر الهواري غير متواجد حالياً


important أبشر بالزيادة يا من تـغتـاب الناس


نعم لا تتعجب من هذاالعنوان يا من تغتاب الناس فإني والله أبشرك بشرى عظيمة بالزيادة إني أعلم أن هناكقلة قليلة فقط ممن يخاف الله هم الذين ينكرون عليك سوء عملك في الأكل من لحوم الناس..



ولكن لا تأبه لأحد وخذكلامي هذا فإني أبشرك، فأنت والله أهل لهذه البشرى،هل أبشركبروح وريحان أم أبشرك برب راض عنك غير غضبان، أم أبشرك بحور الجنان.(لا لا لا)..



إني سأبشرك بزيادة لمتكن تتوقعها: إنها زيادة في ميزان سيئاتك إنها زيادة في أعمالك السيئة إنها زيادةفي الآثام إنها زيادة من الأوزار التي ستحملها على ظهرك أنت ومن هو على شاكلتك وساءما تزرون وما تحملون.



ابشر بزيادة السيئاتوأبشر بالنقصان في الحسنات، وهل تحسب أن الذين نهشت لحومهم ووقعت في أعراضهم ستذهبحقوقهم سدى(أبدا وحاشا وألف كلا ولا)..



فالله هو الحكم العدلوسبحانه لا يظلم أحداً، ربنا هو الذي سيأخذ حقوقهم منك وستذهب سيئاتهم في ميزانكوستذهب حسناتك في موازينهم، نعم أيها المغتاب ستذهب حسناتك أدراج الرياح وسيجعلهاالله هباءً منثوراً..



ستذهب مجالس الذكر وستذهبالدروس وستذهب الدعوة وأعمال البر وستذهب الصدقات..سيتقاسمالناس حسناتك يوم القيام وستكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثها وستقعد ملومامخذولا..



نعم إنك تستحق كل هذا،كيف لا وقد استحللت أعراض المسلمين وانتهكت محارم الله(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم


إني أعلم أنك تتورع عن الزنا والرباوالسرقة وشرب الخمر والفواحش كلها، لكنك جاهرت بمعصيتك ونهشت لحوم المسلمين ولاسيما الشباب الصالح وأهل الخير من الناس..


إنك وإن أثنى عليك الناسوإن أظهرت العمل الطيب الصالح فأنت إنما تخادع الله بهذا، قال رسولنا صلى اللهعليه وسلم: (المسلم على السلم حرام دمه وماله وعرضه)


إن عرضالمسلم يا مغتاب أعظم حرمة عند الله من مكة البلد الحرام في الشهر الحرام في اليومالحرام !.


تذكر أيها الرجل أنكإن لم تتب من ذكرك لإخوانك بالسوء أنك ستكب على وجهك في جهنم (وهل يكب الناس فيالنار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)..
مالك لعيوب إخوانك مالكولذكرهم بالسوء، أما علمت أنك ما تلفظ من قول إلا لديك رقيب عتيد، أما علمت أن لكرب يحاسب على مثاقيل الذرات..


أما علمتأن الذين يغتابون الناس يخمشون وجوههم بأظافر من حديد يوم القيامة جراء أكلهم للحومإخوانهم..


وأعظم من هذا أيهاالمغتاب أن تفتري على إخوانك كذبا أو ترميهم بما ليس فيهم بلا برهان ولا سلطان،فبهذا تكون من الخاسرين:(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمناتبغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثماً مبينا)..


فالبدار البدارللتوبة يا أخ الإسلام قبل أن تأتيك منيتك وتقوم قيامتك فتنادي رباه ارجعون.. فانظرلنفسك أي طريق تختار إما إلى الجنة وإما إلى النار.





التوقيع

    رد مع اقتباس