عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-23, 18:30 رقم المشاركة : 4
ام الغاليتين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام الغاليتين

 

إحصائية العضو








ام الغاليتين غير متواجد حالياً


وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة الصحابة والصحابيات وسام المنظم

وسام المنظم مسابقة كان خلقه القران

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام حفظ سورة البقرة

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: تجمع الأخيار لحفظ الزهراويين........من يريد؟؟؟








آية الكرسي: قدرة وعظمة الله



وتصل الآيات إلى أعظم آية في القرآن: آية الكرسي (255) وهي أروع كلام عن الله وصفاته عرفته البشرية في تاريخها.
(ٱلله لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ
وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلاْرْضِ مَن ذَا
ٱلَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْء مّنْ عِلْمِهِ
إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلاْرْضَ وَلاَ
يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْعَظِيمُ (255)


واللطيف أن بعد هذه الآية مبارة يأتي قوله تعالى في الآية (256)

(لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ...( وسبب هذا أن الحجة قد أقيمت على البشر بآية الكرسي فمن آثر الكفر بعدها فلا تكرهوه على الإيمان (قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ).

و سبب ورود آية الكرسي في وسط الكلام عن المنهج هو أننا أثناء تطبيق هذا المنهج
نحتاج إلى ما يثبتنا ويشعرنا بأن هذا المنهج من الله تعالى، وأن الله ولي
من يطبق هذا المنهج (ٱلله وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ).


دلائل وبراهين:

ويأتي بعد آية الكرسي ثلاث قصص تعرض نماذج حياتية لتؤكد آية الكرسي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود (إِذْ
قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّيَ ٱلَّذِى يُحْىِ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْىِ
وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرٰهِيمُ فَإِنَّ ٱلله يَأْتِى بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ (258).
وقصة عزير (أَوْ كَٱلَّذِى مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِىَ خَاوِيَةٌ... ثُمَّ بَعَثَهُ... (259).

وقصة سيدنا إبراهيم وهو يقول (رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ... (260).
فأمره الله تعالى أن يأخذ عدداً من الطيور ويقطّعها ثم يطرقها على رؤوس الجبال
ثم يدعوها، فإذا بالريش والدم يعود كما كانوا قبل تقطيعهم، (وَٱعْلَمْ أَنَّ ٱلله عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260).

فهذه للقصص تؤكد قدرة الله على الإحياء والإماته (ٱلله لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ (255) جاءت بعد كل آيات المنهج
لتقوية
إيمان المسلم ويقينه بالله فتكون عوناً له على تحمل تبعات المنهج الثقيل.


النظام المالي والاقتصادي:

وتظهر الآيات آخر ملامح المنهج وهو النظام المالي والاقتصادي في الإسلام، والذي
عنوانه: الإسلام منهج تنموي وليس منهج ربوي، وتأتي الآيات لتحذر من الربا:
(يَمْحَقُ ٱلله ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلله لاَ يُحِبُّ
كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276).

(يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱلله وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ
إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ  فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ
مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ وَإِن تُبتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أَمْوٰلِكُمْ لاَ
تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (278 - 279).

حتى تأتي آية المداينة (وهي أطول آية في القرأن) لتوضح معالم المنهج فأكثر في قضايا الديون وإثباتها جاءت لتفيد التثبت في المعاملات

(إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ (282) بعد ذكر قصة إبراهيم في التثبت في العقيدة
(وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ
تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى (260)

لتوحي هاتان الآيتان في داخلك أن التثبت أسلوب المسلم في حياته في كل نواحيها.
والملاحظ أن آيات الربا جاءت بين آيات الإنفاق والتنمية لتوضح أن الإسلام
لا يحرم شيئاً إلا ويأتي بالبديل الأصلح.


الختام: سمعنا وأطعنا


تختم سورة البقرة بآيتين هما كنزٌ من تحت العرش يمدح الله بهما المؤمنين:
(وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ (285).

فبنو إسرائيل قالوا (سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا (93) أما أمة الإسلام فليكن شعارنا
(سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) لنبقى مسؤولين عن الأرض. ويأتي بعدها الدعاء
(لاَ يُكَلّفُ ٱلله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا
مَا ٱكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا
بِهِ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَٰنَا
فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ (286).

قد يخطئ الإنسان في حياته أثناء قيامه بهذا المنهج وقد يضعف فالصراط المستقيم
هو هداية من الله، لذلك يحتاج المسلم إلى العون الرباني بأن يدعو

بالعفو والغفران والرحمة. فإذا قام المسلم بقتال من أراد محاربة المنهج وأهله فهو
يسأل الله النصر على القوم الكافرين، ولقد إستجاب الله تعالى لهذه الدعوات
بقوله (قد فعلت)......

وذلك
فى قوله ( ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) أي
لا تكلفنا من الأعمال الشاقة و إن أطقناها كما شرعته للأمم الماضية قبلنا
من الأغلال و الآصار التي كانت عليهم التي بعثت نبيك محمدا - صلى الله عليه
و سلم - نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به من الدين الحنيفي السهل
السمح وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال ( قال الله نعم ) وعن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال : ( قال الله قد فعلت ) وجاء في الحديث من طرق عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أنه قال ( بعثت بالحنيفية السمحة ) .



سورة البقرة: إشارة الإمارة

بعد أن استعرضنا سورة البقرة وشموليتها لأحكام الإسلام نفهم لماذا كان النبي
يولي على القوم من يحفظ سورة البقرة لأنه بذلك قد جمع معالم المنهج. هذا
المنهج الشامل الذي هو الصراط المستقيم في سورة الفاتحة، نجده عقيدة في آية
الكرسي وعبادة في أحكام الصيام والحج ومعاملات في الإنفاق وتوثيق الديون
وتحريم الربا وأحكام القتال، يغلفها جميعها محاور ثلاثة الطاعة، التميز
بالوسطية، التقوى.



تاااااااااااااااااااااااابع





آخر تعديل ام الغاليتين يوم 2012-08-24 في 22:00.
    رد مع اقتباس