ضم القسم ، مسألة تقنية محضة ، لا تسنحضر الأسس التربوية والنفسية والإدراكية للمتعلمين ، وتتناسى بالمرة تجويد المردود التعليمي. والجدير بالذكر أنه لا تتواجد مذكرات وزارية تنظيمية مشروعة ، حيث أن الأمر تتولاه قسم الموارد البشرية بالأكاديمية، لتصدر - حسب هواها- مذكرة تحدد فيها المعايير الكمية لضم المستويات الدراسية بالتعليم الابتدائي، مستحضرة إكراهاتها في النقص العددي للموارد البشرية، مهملة مصلحة المتعلمين الأبرياء. ويبقى التنفيذ ساريا بالمصالح الخارجية وفق الأهواء والمقررات الإقليمية.
أما تفكيك المستويات ، فبدوره خاضع لمعيار عدم تجاوز 45 متعلما تحت سقف حجرة دراسية واحدة. لكن واقع الحال يفند ذلك. وتيقى المسألة خاضعة للسلطة التقديرية للمسؤول الإقليمي ، واللجنة الإقليمية المكلفة بإعادة الانتشار والنظر في كيفية تكليف الفائض من الأطر التربوية.
والنظر الواسع يقصي أهل الميدان ، من أطر هيأة التدربيس والإدارة التربوية والمفتشين، ليمنح الصلاحية لجهات أخرى ، ناذرا ما تستحضر مصلحة التلامذة.
إنه تدبير العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين.