الموضوع: فضل الصيام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-01, 15:39 رقم المشاركة : 1
ام ادريس
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية ام ادريس

 

إحصائية العضو








ام ادريس غير متواجد حالياً


المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الثانية للمسابقة الرمضانية الكبرى 201

مسابقة المبشرون بالجنة المنظم

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام التكريم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام مسابقة التحدي

a7 فضل الصيام




مهما بلغ الوصف وتعددت الكلمات فلا يستطيع المرء أن يوفي شهر رمضان المبارك حقه كاملا، ففضل هذا الشهر الذي تحن له قلوب العابدين وتتطلع إليه نفوس الأوابين فضل كبير لا يمكننا معرفة أسراره ولا استكشاف أغواره إلا من خلال سيرة أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد بين الرسول الأمين صلوات الله وسلامه عليه في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله تبارك اسمه خصه بباب من أبواب الجنة وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مألوفاتها فتصبح هنيئة مطمئنة.

وهذا الأجر الوفير والفضل الكبير تفصله أحاديث نبوية عديدة منها ما رواه جابر رضي الله عن النبي صلى الله عله وسلم الذي قال "الصيام جنة يستجن بها العبد من النار" رواه أحمد. كما أن شعيرة الصيام سلوك تعبدي يدخل من التزم بشروطه مؤديا حقه بنية خالصة لله تعالى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض. فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال "قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له"، رواه النسائي.

كما ثبت عن المبعوث رحمة للعالمين أن الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال : فيشفعان" رواه أحمد.

كما أن صيام هذا الشهر الفضيل كفارة للمؤمن المخلص نيته لله عز وجل، فقد ورد في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة".

وجعل الله سبحانه وتعالى في الجنة بابا لا يدخله إلا الصائمون يدعى باب الريان، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لا يدخل فيه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، ومن دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا"، رواه البخاري.

ويقترن شهر رمضان كذلك بالنسبة للمسلم بالفرحة والغبطة من أداء فريضة الصيام التي تتطلب صبرا وجلدا يحولان دون اقتراف أي فعل أو التلفظ بأي قول قد يمس من فعل الصيام. ففرحة هذا الشهر مضاعفة بل هي فرحتان كما ورد في الحديث الصحيح.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه"، رواه البخاري.

حري بكل واحد منا إذن أن يغتنم فضائل هذا الشهر العظيم وأن يسعى جاهدا للتعرض للنفحات الربانية التي تتنزل فيه لعل الله يجعله بفضله ومنه من سعداء هذه الدنيا وعتقاء الدار الآخرة.






    رد مع اقتباس