عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-24, 11:14 رقم المشاركة : 31
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى



النصير

النصير: فعيل بمعنى فاعل أو مفعول لأنَّ كل واحد من المتناصرين ناصر ومنصور وقد نصره ينصره نصراً إذا
أعانه على عدوه وشدَّ منه. والنصير هو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله. والله عز وجل النصير ونصره
ليس كنصر المخلوق : {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وقد سمى نفسه تبارك وتعالى باسم النصير فقال:
{وكفى بربك هاديا ونصيراً}، {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً} ، {واعتصموا بالله هو مولاكم
فنعم المولى ونعم النصير}، {فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير}.
والله عز وجل هو النصير الذي ينصر عباده المؤمنين ويعنيهم كما قال عز وجل:{إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم
فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون}, وقال عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم
ويثبت أقدامكم }، {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}، {ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}، {وكان حقاً علينا نصر المؤمنين
{من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبنَّ كيده ما يغيظ}،
ونصرة الله للعبد ظاهرة من هذه الآيات وغيرها فهو ينصر من ينصره ويعينه ويسدده.
أما نُصرَة العبد لله فهي: أن ينصر عباد الله المؤمنين والقيام بحقوق الله عز وجل، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه،
والابتعاد عما حرم الله عليه فهذا من نصرة العبد لربه كما قال عز وجل:{إن تنصرو الله ينصركم}وقال:{كونوا أنصار الله }
وقال:{وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز} ومن نصر الله
بطاعته والابتعاد عن معصيته نصره الله نصراً مؤزراً، والله عز وجل: ينصر عباده المؤمنين على أعدائهم ويبين لهم ما
يحذرون منهم، ويعينهم عليهم فولايته تعالى فيها حصول الخير ونصره فيه وزوال الشر.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا غزا : ((اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أجول وبك أصول، وبك أقاتل)).
والله عز وجل ينصر عباده المؤمنين في قديم الدهر وحديثه في الدنيا ويقر أعينهم ممن آذاهم ففي صحيح البخاري يقول الله
تبارك وتعالى: (( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) ولهذا أهلك الله قوم نوح، وعاد، وثمود، وأصحاب الرس، وقوم
لوط، وأهل مدين، وأشباههم ممن كذب الرسل وخالف الحق. و أنجى الله تعالى من بينهم المؤمنين فلم يهلك منهم أحداً
وعذب الكافرين فلم يفلت منهم أحداً ، وهكذا نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه على من خالفه وكذبه،
وعاداه، فجعل كلمته هي العليا ودينه هو الظاهر على سائر الأديان .. ودخل الناس في دين الله أفواجاً وانتشر دين الإسلام
في مشارق الأرض ومغاربها.
وقد وعد الله من ينصره بالنصر والتأييد فمن نصر الله بالقيام بدينه والدعوة إليه، وجهاد أعدائه وقصد بذلك وجه الله،
نصره الله وأعانه وقواه، والله وعده وهو الكريم وهو أصدق قيلاً وأحسن حديثاً فقد وعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال
سينصره مولاه، وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره. وقد بين الله عز وجل علامة من ينصر الله فمن ادعى أنه
ينصر الله وينصر دينه ولم يتصف بهذا الوصف فهو كاذب.قال الله عز وجل:{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز *
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}. فهذه
علامة من ينصر الله وينصره الله.
وقد أمر الله عباده المؤمنين بنصره عز وجل فقال:{يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله} ومن نصر دين الله تعلُّم كتاب
الله وسنة رسوله، والحث على ذلك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يتبع إن شاء الله





التوقيع








    رد مع اقتباس