عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-24, 10:58 رقم المشاركة : 19
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: شرح أسماء الله الحسنى




البر ، الوهاب

قال الله تعالى : {
إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم} وقال سبحانه : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
} .
من أسمائه تعالى ( البر الوهاب ) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع
المواهب، وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة و الباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين.
وإحسانه عام و خاص:
1) فالعام المذكور في قوله : {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} {ورحمتي وسعت كل شيء} ، قال تعالى :
{ وما بكم من نعمة فمن الله } وهذا يشترك فيه البر والفاجر و أهل السماء و أهل الأرض و المكلفون وغيرهم .
2) والخاص رحمته و نعمه على المتقين حيث قال : { فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون *
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي
} الآية ... ، وقال : { إن رحمة الله قريب من المحسنين} وفي دعاء سليمان :
{ و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين} وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء و أتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم،
والعمل، و صلاح الأحوال كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح والنجاح، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق.
وهو سبحانه المتصف بالجود : وهو كثرة الفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان :
1
) جود مطلق عم جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة.
2
) جود خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر و مسلم وكافر، فمن سأل الله أعطاه سؤله و أناله ما طلب
فإنه البر الرحيم ، {وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم
مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.


الرحمن ، الرحيم ، الكريم ، الأكرم ، الرءوف


قال الله تعالى : {
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } الآيات ، وقال تعالى : { ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر
فإن ربي غني كريم
} ، وقال سبحانه : { ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد}
قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى: الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الروءف،
الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته
ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ،
قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} الآية.
والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته.
وقال ابن تيمية رحمه الله في تفسيرة قوله تعالى : {اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم }
سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة
كما قال تعالى : {الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى } ، { ربنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى} ، { الذي خلقني فهو يهدين }
فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء . كما قال في سورة الفاتحة { رب العالمين} ثم قــال { الرحمن الرحيم }ولفظ الكرم
جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة
الخير ويسرته.. والله سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف لو قال (وربك أكرم)
فإنه لا يدل على الحصر. وقوله { الأكرم } يدل على الحصر ولم يقل ((الأكرم من كذا)) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير
مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.

يُتــــ
بإذن الله تعالى ــــبع






التوقيع








    رد مع اقتباس