إن كان التفسير الأصح لنجاح أهل سوس في مباراة التفتيش الأخير هو تمكنهم من اللغة الأمازيغية التي تعتبر حاليا مكون أساسي في المواد المقرر في المدرسة الإبتدائية، فإنني أقول لكل الإخوة المعاتبين كفاكم عتابا فالأمر جد عاد..
نعم الأمر جد عاد ولا يحتاج كل هذا الإحتجاج فالمفتش مطالب بأن يتمكن من كل المواد المقرر، فكيف نطلب من مفتش مراقبة أداء الأستاذ في مادة الأمازيغية وهو لا يفقه فيها شيئا؟؟؟؟ وإذا علمنا أن جل المتخرجين الجدد من مركز تكوين المفتشين يعينون بجهة سوس ماسة بحكم الخصاص الذي تعانيه هذه الجهة، فكيف يعقل أن نقبل باسناد مراقبة وتوجيه وتكوين أساتذة يدرسون أكثر من 3 ساعات أسبوعيا من الأمازيغية لمفتشين " لايقشعون شيئا في الأمازيغية" على حد تعبير أخي نزيه...

وبالمقابل أقول لكل المحتجين والمعاتبين والمطالبين بفتح تحقيق في هذه الواقعة، أقول لهم وبصوت عال، لماذا يا إخوة لم تقيموا الدنيا كما فعلتم اليوم ، يوم أقصت المباراة الأساتذة المعربون الذين قبلتهم الوزاراة كمعربين، وكونتهم كمعربين، وعملوا سنوات كمعربين وفرضت عليهم بعدها اجتياز اختبار في مادة التخصص بالفرنسية وفي مادة الرياضيات علما أنها ليست من صميم تخصصهم.. لماذا يا أساتذة لم تشاركهم دعواتهم للإحتجاج حتى استسلموا لواقع الأمر، وأدركوا أنه فعلا ليس من المنطق أن يوكل لهم تفتيش أساتذة مزدوجي اللغة... إنكم لربما أكلت حقوقكم يوم أكل حقهم في ولوج مباراة التفتيش؟؟؟؟؟؟

إخوتي إن المخرج من هذا الوضع غير العادل هو إحداث التخصص في إطار مفتشي التعليم الإبتدائي، لأن المريض بمرض عضال يتجه إلى الطبيب الاختصاصي لا إلى الطب العام، وإن منظومتنا التربوية لفي حاجة إلى ولوج قسم الطب التخصصي والجراحة الدقيقة. والسلام.