للذين نجحوا في الكتابي ، ولا يتقنون التحدث بالأمازيغية ..فلينتظروا الرسوب المبين !! هذه حقيقة لا مزايدة في شأنها ...وهي مبنية عن تجربة خاصة . لقد ظل مركز التكوين مُغلقا لسنين ، ولما فتحوا أبوابه تقدمنا للمباراة بكل حماس و أمل ! كنا بالآلاف ، و كأننا " الجراد " يهاجم العاصمة ... نجحوا في الكتابي حوالي 300 ... و ستتم تصفية أكثر من الثلثين ، ليتبقى 90 . من مدينة مكناس نجح 02 فقط ، و منهم العبد الضعيف و الفقير إلى الله ...تقدمنا للشفوي ، بكل تواضع تمت الإجابة على جميع الأسئلة ، رغم مراوغاتهم البئيسة ، ولم يتبق في جعبتهم إلا إعراب الجمل ، و أجبت عنه بكل امتياز ، ولله الحمد . في الأخير سألني أوسطهم ، و رئيسهم إن كنتُ أعرف و " أقشع " شيئا في الحديث بالأمازيغية .. فأجبته بالنفي القاطع . من ملامحه فهمت شدة غضبه .. و فهمت أيضا ، أنه يخبرني ، و " يبشرني " بالعودة إلى قسمي سالما ... أما النجاح في التفتيش دون أمازيغية ، فمن باب المستحيل ......... ولا يمكن أن أكره شيئا ، وقد جعل الله فيه خيرا كثيرا .