عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-15, 09:45 رقم المشاركة : 1
akram12
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







akram12 غير متواجد حالياً


افتراضي نتائج كارثية لمباراة التفتيش


فوجئ كل متتبعي نتائج التفتيش بالتعليم الابتدائي بنجاح اكثر من 80 مرشح من جهة سوس ماسة درعة من 120 المطلوب تأهلها لاجتياز الشفوي ، بينما لم تحظ جهات كبرى كالبيضاء والرباط و فاس ومكناس وتطوان بأكثر من مرشح مما يطرح اكثر من سؤال حول نزاهة التصحيح ومصداقيتها ونفخ نقط لأساتذة أكاديميات معينة ،علما ان المباراة مرت في ست مراكز متوزعة على جهات المملكة ،وتدبير النتائج كان مركزيا دون اعتبار عدد محدد من الناجحين لكل مركز امتحان لتأتي نتائج الناجحين على الشكل التالي :
48 % من الناجحين ينتمون لجهة سوس ماسة درعة
78 من سوس ماسة درعة
10 من مراكش تانسيفت الحوز
10 من الشاوية ورديغة
10 من تازة تاونات الحسيمة
6 من كلميم السمارة
6 من الجهة الشرقية
4 من تادلة ازيلال
2 من مكناس تافيلالت
2 من العيون بوجدور الساقية الحمراء
1 من طنجة تطوان
0 من جهات دكالة عبدة
0 وادي الذهب لكويرة
0 الغرب الشراردة بني حسن
0 الدار البيضاء الكبرى
ويتداول الكثيرون سر ابعاد أساتذة الرباط والبيضاء والقنيطرة وشمال المملكة وأهل فاس ومكناس ووجدة والجديدة عن الالتحاق بمركز التفتيش بما يشبه محاولة للسطو على مركز التفتيش والتحكم في مخرجاته البشرية لأغراض مبيتة لا تخدم الصالح العام وصورة المغرب المتعدد والمنفتح. والمخيف أكثر هو تكرر نمط هذا الاقصاء الغير المبرر من الناحية الشكلية والقانونية والاخلاقية على نتائج تفتيش الثانوي وفي مختلف التخصصات تقريبا.

المؤشرات كلها ومنذ سنوات تؤكد ان مجموعة من إداريي واساتذة مركز التفتيش المتعصبين والمدفوعين من اطراف اخرى يضغطون من اجل ان يملأ مركز التفتيش بامازيغيي سوس فيما يشبه الاعداد للتحكم في قطاع التعليم مستقبلا كما فعل الفاسيون سنوات الستينات ، والدفع لجعل الامازيغية اللغة الاولى في جهات معينة خصوصا بعد هدية ترسيم الامازيغية وروح الديموقراطية والحوار بالمملكة ، على اعتبار ان هؤلاء المفتشين الجدد هم من سيسيرون المصالح الوزارية لوزارة التربية الوطنية مستقبلا ويرسموا خريطة التعليم المستقبلية ،اي بعد تقاعد المسؤولين الحاليين ليسهل عليهم حينها تمرير اي قرار تربوي يخدم أجندتهم .

لا ندري هل اجهزة الدولة الحيوية على علم بما يخطط له هؤلاء – وهم أقلية - من السيطرة على اهم قطاع حيوي بالبلاد وهو التعليم - البطن الرخو للدولة المغربية – وبالتالي تفتيت الوحدة المغربية على أساس عرقي. وهو المخطط الذي لم ينجح حتى في اضعف مراحل الدولة المغربية. حدث هذا مع انهيار الدولة السعدية أو وفاة المولى اسماعيل أوحكم المولى عبد العزيز بل حتى المستعمر الفرنسي نفسه لم يقدر ان يفرق بين العرب والبربر. وقد سبق ان نبه لهذا الخطر المحدق وبكثير من الالحاح المفكر اللساني الكبير عبد القادر الفاسي الفهري بداية الالفية الثانية. وتصدى له حينها بكل صلف الاستاذ عصيد وجماعته .

المطلوب الآن فتح تحقيق هادئ وعاجل في النتائج الكتابية لأن الامر يتجاوز امتحانا ونتائجَ الى اشياء جيوسياسية تخدم في الخفاء وتسعى في غفلة من الكل لتغيير مسار التاريخ المغربي وزرع ألغام في مسيرة وحدته ، مع الدعوة الى ابعاد المدير الحالي وفريقه اذا تبثت مسؤوليته في الدفع في اتجاه ملء قطاع التفتيش بشكل عرقي منذ سنة 2008.
ان الغاء نتائج هذه السنة او الاتيان بلائحة تكميلية للناجحين في امتحانات التفتيش تتضمن على الاقل ثلاثين استاذا جديدا لكل مركز امتحان من المراكز الخمس الغير المحظوظة التي جرت بها امتحانات التفتيش وفق ترتيب نقطهم المكشوف يبدو ضروريا الان لخلق جهاز رقابي لقطاع التعليم متوازن ومتنوع وواع ومنفتح ، دون المساس بالآمن اللغوي و مستقبل التعليم ببلدنـا ، أو فتح باب التأويلات التي يمكن ان تفسر ببساطة استفادة جهة واحدة من 50 في المئة من عدد الناجحين في زمن الشفافية وحرية الرأي والتعبير.






    رد مع اقتباس