بيت القصيد رغبة الإنسان في الحكي .. رغبتنا في تفريغ شحنتنا الداخلية ، البوح بهواجس كياننا المتقد ! العجوز " ايونا بوتابوف " يعيش وحدة قاتمة بعد فقد أقرب الناس إلى قلبه ، ساعده الأيمن ، ابنه الغالي " كوزما أيونيتش " ... طبعا ، العجوز لا يريد حلولا ، لا يريد صدقة ، و إنما يرغب في أذن تسمع مرارة قسوة الفراق . الكل ينزعج من سماع الحكاية ، الكل يستحسن تغيير موضوع التواصل .. الهروب من الكآبة و التذمر !! وفي آخر فصول المشاهد ، عزم " ايونا " سرد قصة المرض و الوفاة و الجنازة للفرس البكماء ، كونها لن ترفض السماع !!! أختي فاطمة ، اختيارك الرائق ، يدل على حسن انتقائك للأجمل ، وعلى ذوقك الرفيع ...والأدب الروسي غالبا ما يتحف إحساساتنا بأعذب القصص القصيرة الرائعة .. و تشيكوف يمثل حلقة من سلسلة تضم أرفع الأدباء . شكرا جزيلا .