عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-30, 21:32 رقم المشاركة : 9
ام ادريس
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية ام ادريس

 

إحصائية العضو








ام ادريس غير متواجد حالياً


المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الثانية للمسابقة الرمضانية الكبرى 201

مسابقة المبشرون بالجنة المنظم

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام التكريم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام مسابقة التحدي

افتراضي قصة مالك بن دينار


يقول مالك إبن دينار:
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس ...... افعل المظالم ..

لا توجد معصيه إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..

يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:

في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت ورزقني الله بطفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد حبي لها وفي نفس الوقت زاد الايمان في قلبي
وقلت المعصيه ..

وكلما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. اقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين ..


وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد حبي لها وزاد الايمان في قلبي اضعافا .. وكلما اقتربت من

الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمه 3 سنوات
فلما اكملت .... الــ 3 سنوات
ماتت فاطمه

فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء ..
فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما

فقال لي شيطاني:

لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!

فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب

فرأيتني تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار

فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيه) وكأن لا أحد في أرض المحشر ..
ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه

فجريت أنا من شده الخوف

فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..

فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو ..

فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أاهرب من الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب

فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفتا بحالي ..

وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً

كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك يقول..
ففرحت وعيوني تفيض دمعا أن لي ابنة احببتها وبحبها زاد ايماني

ماتت وعمرها 3 سنوات

وها هي الآن تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ...... ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف

ثم جلسَت في حجري كما كانت تجلس في الدنيا

وقالت لي بصوتها الحنون..
ياأبت
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟

يقول:وذلك الرجل الضعيف؟

قالت: ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى

لحالك لا يستطيع أن يفعل لك شيئاً






    رد مع اقتباس